دمشق-سانا
ناقش اجتماع أقامه المركز الوطني لبحوث الطاقة اليوم مع الوحدات التنظيمية في الوزارات المحدثة بموجب القانون رقم 3 عام 2009 الخاص بالحفاظ على الطاقة خطط وبرامج هذه الوحدات خلال العام الجاري المتعلقة بمتابعة حملات ترشيد الطاقة ونشر الوعي في هذا المجال.
وأشار مدير عام المركز الدكتور يونس علي خلال ترؤسه الاجتماع إلى مسؤولية الوحدات التنظيمية في الوزارات عن متابعة حسن تطبيق إجراءات ترشيد الطاقة في وزاراتهم ومشاركتهم في حملة ترشيد الطاقة المعلنة من قبل وزارة الكهرباء من خلال اقامة ورشات وندوات لتوعية المعنيين في جميع القطاعات مبينا وجود تقصير بتطبيق القانون رقم 3 من الجهات المعنية.
وأوضح علي أهمية تطبيق قانون الحفاظ على الطاقة ولاسيما في الظروف الراهنة ونشره ليتحول الى سلوك وثقافة بين أفراد المجتمع مبينا ان الترشيد السبيل الوحيد وغير المكلف لرفع المستوى الطاقي في سورية ولاسيما بعد ان انخفض انتاج الكهرباء الى الثلث بعد الأزمة الراهنة.
واستعرض المشاركون في الاجتماع المراحل التي وصلت اليها الحملة الوطنية لترشيد الطاقة الكهربائية عبر فعاليات ونشاطات وندوات ومؤتمرات بالتنسيق مع معظم الوزارات مشيرين الى ضرورة التعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي عبر زيارة المدارس والمعاهد والجامعات لاقامة نشاطات وورشات عمل ومعارض للترشيد.
ودعا المشاركون الى تفعيل التعاون مع وزارات الأوقاف والشؤون الاجتماعية والإعلام عبر اقامة ندوات مع رجال الدين لادراج مفاهيم الترشيد ونشرها عبر دور العبادة وتنشيط دور الجمعيات الأهلية ووسائل الاعلام في هذا المجال ما يسهم بنشر الحملة بشكل كبير.
وأطلقت وزارة الكهرباء في تشرين الأول من العام الماضي حملة وطنية لتقييم ومتابعة تطبيق إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء في القطاع الحكومي بهدف ضمان استخدام الطاقة بالشكل الأمثل والحد من الهدر والاستخدام العقلاني لمصادر الطاقة دون أن يؤثر على إنتاجية الأفراد أو المؤسسة كما اطلقت في ايلول من العام نفسه حملة خليها منورة لترسيخ ثقافة الترشيد في المجتمع .
ويهدف القانون رقم 3 للعام 2009 الخاص بالحفاظ على الطاقة إلى دعم التطور الاقتصادي والاجتماعي في سورية واطالة مدى نفاد احتياطي الوقود الاحفوري المتاح لاطول فترة ممكنة وتخفيض الآثار البيئية والسلبية الناجمة عن استخدام مختلف حوامل الطاقة التقليدية والمساهمة في تلبية متطلبات التنمية المستدامة ونشر وتطبيق مفاهيم الحفاظ على الطاقة.