شابتان تنجزان بحثاً علمياً حول التيقظ الدوائي وأهم الأدوية عند الأطفال في كلية الصيدلة

دمشق-سانا

بحث علمي أنجزته الطالبتان تيماء بازرباشي وحلا العلي في كلية الصيدلة بجامعة قاسيون بعنوان “التيقظ الدوائي وأهم الأدوية عند الأطفال” يستمد أهميته من التعريف بمفهوم التيقظ الدوائي كعلم حديث يعنى بفهم وتقييم والوقاية من الآثار الضارة للأدوية أو أي مشاكل أخرى متعلقة باستعمالها.

البحث وفقاً لحلا يؤكد أهمية الاطلاع على التأثيرات الجانبية للأدوية التي يتناولها الأطفال والتي لم تذكر في النشرة المرفقة داخل علبة الدواء ويتم وصفها باستمرار من قبل الأطباء وهنا تبرز أهمية الإضاءة على مفهوم التيقظ الدوائي للتمكن من تجنب هذه الآثار وتحذير الأطباء منها أثناء وصفها.

ولفتت حلا خلال حديثها لنشرة سانا الشبابية إلى الصعوبات التي واجهتهم أثناء إعداد البحث وأبرزها ندرة الدراسات السابقة وصعوبة جمع المعلومات من مصادرها مؤكدة أهمية تركيز الانتباه على نهج التيقظ الدوائي والإبلاغ عن الآثار الجانبية والمراقبة المستمرة للآثار غير المرغوب بها والجوانب التي تخص السلامة والمتعلقة بأدوية الأطفال وخاصة أن التيقظ الدوائي علم مهم يخدم سلامة المريض وضمان الاستخدام الأمن للعلاج.

بدورها تيماء بازر باشي شرحت خطة البحث التي اعتمدت على المنهج العلمي الذي يتضمن اجراء استبيان تم توزيعه على عدد من الصيادلة وأهالي الأطفال وتحليل النتائج الناجمة عنه واستخلاص التوصيات الضرورية وأهمها بالنسبة للأطباء والصيادلة تجنب وصف الأدوية التي تكون مضارها أكثر من منافعها وبالنسبة للأهالي رفع مستوى ثقافة التيقظ الدوائي لديهم وعدم استخدام الأدوية دون وصفة طبية.

المشرفة على البحث الدكتورة فرح يوسف اختصاص مراقبة دوائية ومدرسة في كلية الصيدلة بالجامعة ذكرت أن البحث المقدم لنيل درجة الاجازة يأخذ صفة الجدة والنوعية بسبب قلة الأبحاث والدراسات التي تناولت موضوع التيقظ الدوائي في سورية وباعتبار هذا المفهوم غير شائع في المجتمع وخاصة أن الكثير من الأدوية تسبب أثاراً جانبية كالغثيان والاسهال والصداع وغيرها وتكون هذه الأثار غير مذكورة بالنشرات الدوائية المرفقة بعلب الأدوية.

كما لفتت إلى ضرورة تعميم ثقافة التيقظ الدوائي في المجتمع ليقوم المواطنون الذين يعانون من أعراض جانبية غير مذكورة بالنشرات بإبلاغ الطبيب أو الصيدلي الذي بدوره يرسل كتاباً لوزارة الصحة مكتب التيقظ الدوائي لتقوم الوزارة بدورها بإبلاغ منظمة الصحة العالمية التي تخبر الشركة الأساسية بأن المادة الأولية تسبب تأثيرات جانبية لم يرد ذكرها في النشرة حيث تقوم الشركة بإجراء دراسات جديدة يطلق عليها الدراسات السريرية بعد تسويق المنتج في السوق وليست قبل.

عميد كلية الصيدلة بالجامعة الدكتور معاذ العجلاني قال: “إن بحث التيقظ الدوائي الذي أنجزته الطالبتان العلي وبازرباشي يسلط الضوء على موضوع متميز ومهم بنفس الوقت لأنه يدرس التأثيرات الجانبية غير المذكورة بالنشرات الطبية لأدوية الأطفال على مستوى الاستعمال” مؤكداً أن مفهوم التيقظ الدوائي يهدف إلى تحقيق الاستخدام الآمن للأدوية من خلال نشر معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب وذات ارتباط بالأعراض السريرية ما يتطلب رفع مستوى الوعي بسلامة الأدوية لدى الجميع.

سكينة محمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency