الشريط الإخباري

ملندي: زراعة الزيتون أصبحت خياراً أساسياً ونوعياً للبيئة السورية

أكد مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة الدكتور مهند ملندي في تصريح لصحيفة الثورة في عددها اليوم أن زراعة الزيتون تؤمن دخلاً تقديرياً سنوياً يصل إلى حوالي 48 مليار ليرة (في مجالاتها المختلفة : فلاحة – ري – تسميد – تقليم – قطاف – تصنيع – تجارة…)،في حين بلغت قيمة إنتاج الزيتون في القطر وفق الأسعار الرائجة للموسم الزراعي الماضي (2012 ـ 2013 ) حوالي 90 مليار ليرة سورية.

وأشار ملندي إلى أن زراعة الزيتون أصبحت خياراً أساسيا للمناطق الجافة ونصف الجافة والهامشية كونها تضمن شكلا مستداما لاستخدام الأرض وتحد من الهجرة إلى المدن، فضلاً عن ما تقدمه للمدخلات الصناعية والمساهمة في التصدير وتوفير القطع الأجنبي، لاسيما وأن شجرة الزيتون تشكل ما يقارب 66% من إجمالي الأشجار المثمرة في القطر وتغطي ما يصل إلى 11.54% من المساحة المزروعة فيها وتساهم بنسبة 28% من الإنتاج الكلي للأشجار المثمرة، أما عدد الأسر التي تعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر في خدمات الزراعة والقطاف والتصنيع والتجارة فتقدر بنحو 600 ألف أسرة.‏

وأضاف ملندي أن قطاع زراعة وإنتاج الزيتون يعتبر من أهم قطاعات الاقتصاد السوري بشكل عام حيث تنتشر هذه الزراعة على هضاب وسفوح ذات تربة كلسية فقيرة لا يمكن لأي محصول أو شجرة مثمرة أخرى تحملها, مع توفر أصناف متأقلمة بيئيا وذات إنتاجية عالية كماً ونوعاً، كما تتميز المصادر الوراثية للزيتون في سورية بتنوعها وغناها الكبيرين, إضافة إلى انتشار زراعة الزيتون في مختلف محافظات القطر نظرا للمرونة البيئية التي تتمتع بها شجرة الزيتون والتي سمحت لها بالانتشار جغرافياً وبيئياً, بحيث أن صنفاً واحداً يسود منطقة جغرافية أو إدارية, حيث نرى الزيتي في حلب، الصوراني في ادلب، الخضيري في اللاذقية، الدعيبلي في طرطوس، الدان والجلط في دمشق, والمحزم أبو سطل في تدمر, وعليه يبدو أن ارتباط صنف رئيسي بمنطقة واسعة نسبياً يعكس أمرين اثنين، الأول التأقلم التام بين الصنف والظروف البيئية السائدة في المنطقة التي ينتشر فيها، والثاني تعوّد وتفضيل مطلق لسكان كل منطقة للصنف الذي يسود فيها,كما أن من السمات الهامة لزراعة الزيتون في سورية هو التوضع الجغرافي والبيئي الهام لهذه الزراعة التي توجد على هضاب وسفوح بعلية في زراعتها ومشمسة بما يزيد عن (250) يوماً في العام مما يكسب ثمارها وزيتها طعماً ونكهة مميزة، من هنا (القيمة الغذائية وعادات الاستهلاك والانتشار الواسع والمصدر الرئيسي للدهون الصحية في التغذية و فوائده الصحية) يعتبر هذا المحصول من محاصيل الأمن الغذائي.‏

أما بالنسبة للموسم الزراعي الحالي أوضح ملندي أن المخطط إنتاج 700 ألف طن من الثمار وسيتم تخصيص 140 ألف طن منها لتصنيع زيتون المائدة والباقي لاستخلاص الزيت الذي ستبلغ كميته حوالي 130 ألف طن وهذه الكمية تغطي احتياجات القطر من زيت الزيتون مع فائض حوالي 5000 طن للتصدير.‏

انظر ايضاً

ندوة علمية حول زراعة الزيتون في عين النسر بحمص

حمص-سانا تضمنت الندوة العلمية التي نفذتها مديرية زراعة حمص في قرية عين النسر التابعة للوحدة …