نيويورك-سانا
أكد وزير حقوق الإنسان العراقي محمد البياتي أن خطر تنظيم /داعش/ الإرهابي أصبح “عابرا للحدود” وليس خطرا محليا فقط وجرائمه ترتقي لمستوى “الإبادة الجماعية”.
ونقل موقع الأمم المتحدة عن البياتي قوله في كلمته أمس خلال افتتاح الدورة الثامنة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان “أنه تبين للجميع أن الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان التي يرتكبها هذا التنظيم الوحشي فضلا عن كونها لا تمت بصلة إلى أصول الدين والمبادئ السماوية السمحاء فهي لا يردعها وازع ديني أو أخلاقي أو إنساني.. وقد عبر تنظيم /داعش/ عن ذلك بصورة علنية حيث قام بنشر أشرطة فيديو ظهر بها إرهابيوه وهم ينفذون جرائمهم ببشاعة لم تشهد لها الإنسانية مثيلا”.
وأضاف البياتي أن “تنظيم /داعش/ الإرهابي قتل آلاف الأشخاص ممن ارتكب بحقهم جرائم ترقى بدون شك إلى مصافي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بل حتى جرائم الإبادة الجماعية وقد وثق التنظيم بنفسه تلك الجرائم حتى قبل أن يقوم فريق التفتيش الدولي الأممي الذي خوله مجلس حقوق الإنسان بتوثيقها وقام بنشرها بالصوت والصورة على الإنترنت طوعا وذلك إمعانا بالجريمة وفي تحد صارخ للخلق والقيم والقوانين والأعراف وتقاليد الحرب”.
وأشار البياتي إلى أن وزارة حقوق الإنسان في العراق قامت مؤخرا بفتح مقبرة في قضاء المقدادية ضمت رفاة ضحايا أعدمهم تنظيم /داعش/ الإرهابي حيث ظهر أن ذلك التنظيم قام بالتمثيل بجثث الضحايا ومنع ذويهم من دفنهم.
ولفت الوزير العراقي إلى قيام التنظيم الارهابي بتنفيذ واحدة من أبشع جرائم العدوان على تراث الرافدين الإنساني وذلك من خلال تحطيم محتويات المتحف التاريخي في الموصل الذي كان يضم كنوزا عراقية وإنسانية ومقتنيات فنية وتاريخية لا تقدر بثمن تؤرخ للحضارة البشرية ومسيرتها نحو الانعتاق والتقدم.
وحول القضية الفلسطينية أوضح البياتي أن “اغتصاب الحقوق الفلسطينية هو حجر الأساس لعدم الاستقرار في المنطقة”.
وكان البياتي أكد في كانون الثاني الماضي أن جرائم تنظيم /داعش/ الإرهابي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية بما في ذلك حالات الاختفاء القسري والاستعباد الجنسي ضد الأطفال واستخدامهم في الأعمال الإرهابية.