لندن-سانا
كشفت مجلة ايكونوميست البريطانية أنه رغم شن الغرب حربا اقتصادية ضد موسكو وفرضه عليها عقوبات غير مسبوقة إلا أن الفوضى لم تعم الأسواق الروسية وأنه لا توجد أدلة على أن النشاط الاقتصادي في روسيا قد تضرر بالفعل بشكل خطير.
وذكرت المجلة في تقرير نشرته اليوم انه في الأسبوع الأول الذي تلا فرض العقوبات تأثر الاقتصاد الروسي وانخفض الروبل بمقدار الثلث مقابل الدولار وانخفضت أسعار أسهم الكثير من الشركات الروسية ولكن بعد ذلك تراجعت الفوضى في الأسواق الروسية وبدأ الروبل بالارتفاع بشكل ملحوظ وبات الآن يقترب من مستواه السابق.
واعتبرت المجلة أن وضع الاقتصاد الروسي رغم العقوبات الجديدة غير المسبوقة “أفضل بكثير مما قد نعتقده” موضحة أنه “على الرغم من أن الغرب شن فعلياً حرباً اقتصادية رداً على العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا وحظر توريد مجموعة واسعة من السلع وأجبر الشركات الكبيرة على مغادرة السوق الروسية إلا أن هذه الاستراتيجية لم تصمد أو تؤدي إلى النتائج المرجوة منها”.
واختتم التقرير بالقول إن العديد من الشركات الكبيرة التي تأسست في الحقبة السوفيتية منذ فترة طويلة اعتادت على العمل دون واردات مؤكداً أنه إذا كان هناك اقتصاد في العالم يمكنه مواجهة الصعوبات في ظروف العزلة والحصار فهو الاقتصاد الروسي.