اللاذقية-سانا
تركزت توصيات ومقترحات مؤتمر الطفولة المبكرة بين تحديات الحرب وجائحة كورونا في ختام أعماله اليوم في جامعة تشرين حول إعداد برامج إرشادية تقدم الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال المتضررين من الحرب وإيجاد بيئة داعمة للأطفال الصغار في مرحلة الطفولة المبكرة وما يليها من خلال توافر اختصاصي نفسي إلى جانب المشرف الاجتماعي في دور الرعاية الأسرية من جهة وفي كل روضة من جهة ثانية.
وأشارت التوصيات والمقترحات إلى ضرورة تخصيص دورات دعم نفسي اجتماعي للآباء بالتعاون مع وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل حول التعامل الصحيح مع الأطفال وتخصيص مراكز استشارية نفسية تثقيفية من قبل اختصاصيين نفسيين لبناء أسر سليمة متزنة نفسياً وتربوياً وبناء برامج للتدخل المبكر للكشف عن القدرات الخاصة والإبداعية للصغار والاهتمام بالأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية وذوي الاحتياجات الخاصة وتوجيه اهتمام الإعلام بقضايا حقوق الطفل وكيفية التعامل معه من خلال نشر الثقافة النفسية العلاجية لتصل إلى كل بيت وطفل.
وقال عميد كلية التربية في جامعة تشرين الدكتور غسان صالح في تصريح لمراسلة سانا: إن هدف المؤتمر تقصي المشكلات التي يمكن أن تظهر خلال الأزمات والأوبئة والحروب وكيفية معالجتها والتصدي لها وسبل الوقاية منها مشيراً إلى أهمية تسليط الضوء على دور كليات التربية في تحسين واقع الطفولة المبكرة ورياض الأطفال لتقديم برامج تساعد أصحاب القرار في وضع استراتيجيات فاعلة وبناءة في المستقبل.
واعتبر الدكتور سلام محمد مدير مؤسسة دار القمر أن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات وتبني أفكار جديدة في شتى مجالات العمل التي تعنى بالطفولة.
وتضمن المؤتمر ورشات تدريبية تنوعت محاورها بين مهارات بناء العلاقات الآمنة مع الأطفال في الأزمات ومبادئ الدعم النفسي للأطفال وتعزيز قدرات مربيات الأطفال في تمكين الطفل من المهارات الحياتية.
المدربتان رهف مرة وزهية العبد الله أوضحتا أن الفئة المستهدفة من الورشات التدريبية هم طلاب الدراسات العليا باعتبار أنهم الخط الأول للتعامل مع الأطفال بينما أوضحت ميساء أحمد موجهة تربوية أن الورشات التدريبية التي شارك فيها 27 طالباً وطالبة دراسات عليا تهدف إلى تزويد المربيات بالمعارف والمهارات التي تساعدها في التعرف على المهارات الحياتية الواجب تنميتها لدى الأطفال في إعمار مبكرة.
رنا حجة طالبة دكتوراه في كلية التربية اختصاص رياض أطفال بينت أن موضوع الورشات ينسجم مع فكرة البحث الذي تعده فيما قالت ريم أحمد الخطيب خريجة كلية تربية وحاصلة على دبلوم تأهيل تربوي إن مشاركتها اليوم تأتي للاطلاع على أساليب تعليمية حديثة لإيصال الأفكار إلى الطفل عن طريق اللعب.
رشا رسلان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency