الشريط الإخباري

دور الثقافة في مواجهة العنف في المحطة الثقافية بجرمانا

ريف دمشق-سانا

تحولت ممارسة العنف في زمننا الراهن ببعض المجتمعات إلى ظاهرة تكتسب أشكالاً مختلفة من الجسدي واللفظي والمجتمعي وغيرها ما يتطلب أن تمارس الثقافة الواعية دورا في التصدي لها ومواجهتها.

وضمن هذا السياق تناولت ندوة (دور الثقافة في مواجهة العنف) التي أقامها فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب في المحطة الثقافية بمدينة جرمانا تفشي ظاهرة العنف واتساع أشكالها جراء سوء استخدام التقانات الحديثة وضرورة وضع مبادرات تحذر من مخاطر هذه الظاهرة على التنشئة الاجتماعية ومستقبل الأجيال بمشاركة تربويين ورجال قانون.

وتطرق رئيس شعبة التوجيه التربوي في مديرية تربية ريف دمشق عبد القادر عموري إلى الأثر السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي وأجهزة المحمول الذكية في تفشي ظواهر العنف ولا سيما عند المراهقين واليافعة من خلال نشر ألعاب الكترونية قائمة على التدمير وعدم وجود أي رقابة تفرضها هذه الوسائل على محتوياتها داعياً إلى إطلاق حملات يشترك فيها الأهل وإدارات المدارس تسمح بوجود رقابة واعية تواكب العصر.

أما القاضي المستشار عبد الأحد سفر فرأى أن دور المدرسة وحده لا يكفي في العملية التربوية ولا بد من تنشئة اجتماعية صحيحة تبدأ من الأسرة وتقوم على تسليح الناشئة بالوعي الكافي في ظل الظروف الاجتماعية الناجمة عن الحرب من هجرة ونزوح معتبراً أن القانون رغم أنه وضع عقوبات رادعة للعنف بأشكاله إلا أنه وحده لا يكفي للحد من هذه الظاهرة ولا بد من تضافر جهود الجميع للحد منها.

رئيس فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب محمد خالد الخضر الذي أدار الندوة أوضح أن المؤسسات الثقافية شريك حقيقي لنظيراتها التربوية في مواجهة العنف لضمان بناء منظومة وطنية تشترك فيها الثقافة مع الإعلام والتربية تصون أطفالنا وشبابنا من كلا الجنسين من العنف لجهة ممارسته أو التعرض له.

حضر الندوة عدد من الأدباء والأديبات ومديري المدارس والمثقفين وقدم عدد منهم مداخلات مختلفة حول مضمون الندوة والآراء التي طرحها المشاركون فيها.

أماني فروج

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أمسية شعرية لفرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب بالمحطة الثقافية في جرمانا

ريف دمشق-سانا التقى عدد من الشعراء والشاعرات في أمسية شعرية أقامها فرع إدلب لاتحاد الكتاب …