الشريط الإخباري

فيسك: نتنياهو يفعل ما يحلو له وينجو بفعلته في الولايات المتحدة

لندن-سانا

أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن رئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو يعلم بالتجربة أنه يستطيع أن يرتكب أي فعل وينجو به في الولايات المتحدة تماما كما يستطيع جيشه ذبح المئات من أطفال غزة وهو لايزال يتمتع بدعم لا محدود.

وقال فيسك في مقال أوردته صحيفة الاندبندنت البريطانية ويحمل عنوان “الفرق بين اميركا وإسرائيل.. ليس هناك من فرق” إن المرة الماضية التي ظهر فيها نتنياهو في مبنى الكونغرس الاميركي تلقى فعليا التصفيق الحار من العشرات من ممثلي الشعب الأميركي “الشبيهين بالخراف” حيث يوحي عشقهم الظاهري لإسرائيل وخوفهم من مجرد التلفظ بأدنى وأقل انتقاد لها مخافة أن ينعتوا بمعاداة السامية بحقيقة أن بيبي قد يشكل رئيسا أكثر شعبية للولايات المتحدة من باراك أوباما.

وأضاف الكاتب البريطاني أن هدف نتنياهو المتمثل بكسب الأصوات لنفسه في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة حتى وإن دمر ذلك الانجاز الوحيد في السياسة الخارجية لاوباما والمتمثل بالاتفاق بشأن الملف النووي الايراني لن يكون له قطعا وبأي حال من الأحوال تأثير على العلاقات الاميركية /الإسرائيلية.

وقال فيسك إن المهزلة التمثيلية التي أداها رئيس الوزراء الاسرائيلي أمام مجلس الأمن الدولي عام 2013عندما قدم رسما كرتونيا لقنبلة يتوسطها خط أحمر للبرهنة على أن إيران ستصنع أسلحة نووية “خلال عام” قوبلت بالكثير من التسامح والغفران من وسائل الاعلام الأميركية.. مضيفا انه ورغم أن تحديد هذه “المواعيد النهائية” بات مسالة عفا عليها الزمن الا أن السياسيين لايزالون يتوقعون منا أن نأخذها حتى الآن على محمل الجد.

ولفت فيسك إلى أن نتنياهو استخدم زيارته للكونغرس الاميركي كحيلة انتخابية فعالة فهو يعلم جيدا أن بإمكانه النجاة بأي فعل يرتكبه في الولايات المتحدة كثقته بقدرته على مواصلة تقديم الدعم للجيش الاسرائيلي وهو يرتكب المجازر ويقتل المئات من الأطفال الفلسطينيين في غزة بحجة “الدفاع عن النفس” مضيفا “ان خطاب نتنياهو امام الكونغرس سيكون غير متناسب تماما كقصف قواته لغزة أضخم مركز للاحياء العشوائية الفقيرة في العالم”.

ويتابع الكاتب البريطاني “قيل لنا إن الديمقراطيين مستاؤون من زيارة نتنياهو وان أوباما حقا غاضب جدا غير أن نتنياهو يبدو غير معني بذلك .. فاذا عدنا بالذاكرة نرى ان الديمقراطية هيلاري كلينتون هي من قالت لنا الصيف الماضي “انها غير واثقة على من يجب القاء اللوم في مذبحة غزة” بدعوى أنه “وفي خضم ضباب الحرب من غير الممكن معرفة ما حدث”.

وقال فيسك إنه إذا نظرنا إلى الجانب الآخر نرى الجمهوريين وعلى سبيل المثال جيب بوش الذي تعهد بنسيان ماضي والده وأخيه ووضعه وراء ظهره في حال أصبح قائدا للقوات المسلحة الأميركية غير أن مستشاريه المرجحين في حال تحقق ذلك سيكونون بول وولفوفيتز وجون حانا وكوندوليزا رايس وهم المجموعة التي تقف وراء كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق وما تبعها من مقتل مئات الآلاف من العراقيين والديون بتريليونات الدولارات وانتشار فضائح التعذيب.

وتابع فيسك.. أن الشيء الوحيد الذي تجنب جيب بوش الحديث عنه هو أن إسرائيل نفسها كانت عام 2003 مشاركة في اختراع حيلة “أسلحة الدمار الشامل” ومحاولة ربط نظام صدام حسين “بإرهاب العالم”.

وختم فيسك بالقول ان نتنياهو لن يتحدث هذه المرة امام الكونغرس عن العراق بل عن ايران وسيقف أعضاء الكونغرس كالعادة على اقدامهم للتصفيق ..مضيفا بسخرية “من المؤسف أن نتنياهو ليس مولودا في نيويورك وإلا لكنا حصلنا عليه كرئيس للولايات المتحدة وتوقفنا عن التظاهر بأن هناك اختلافا بين حكومتي الولايات المتحدة واسرائيل”.

انظر ايضاً

القائد الشرع يلتقي وفداً من الجالية السورية في أمريكا

دمشق-سانا التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفداً من الجالية …