الشريط الإخباري

بعد أن فقدن أزواجهن.. أمهات سوريات تحملن المسؤولية بصبر وشجاعة

حمص-سانا

“مهما قست ظروف الحياة.. الأم السورية قادرة على العطاء”.. بهذه الكلمات استطاعت السيدة ثريا المزوق من ضاحية الوليد في مدينة حمص التغلب على مرارة فقدان طفليها وزوجها ومرض ابنها النادر لتتابع أداء رسالة أمومتها بصبر وإيمان.

وأوضحت ثريا 42 عاماً لمراسلة سانا أنها تزوجت منذ 20 سنة وأنجبت طفلاً أصيب بمرض أدى إلى وفاته وهو في الخامسة من عمره ثم طفلة لقيت المصير نفسه إلى أن رزقت بابنها رضا وهو حالياً في الصف الخامس ما شجعها على إنجاب طفلها الثاني جود الذي أصيب بشلل في الجملة العصبية منعه من الحركة وتناول الطعام بمفرده وقد شخص الأطباء مرضه بالنادر الحدوث وأنه لا يمكن أن يعيش إلا لـ 5 سنوات كأخيه وأخته.

ولفتت ثريا إلى أن معاناتها زادت بعد إصابة زوجها بمرض في الكبد أدى إلى وفاته منذ نحو 3 سنوات ما ألقى عليها أعباء مضاعفة ومسؤوليات جسيمة فتحدت جميع الصعاب لتؤمن احتياجات طفليها وخاصة جود البالغ من العمر حالياً أربع سنوات ونصف السنة والذي يحتاج إلى رعاية خاصة واهتمام دائم ومراقبة على مدار الساعة.

وأكدت ثريا بحديثها عن مناسبة عيد الأم أن كل أم في العالم تسعى لتأدية الأمانة ورعاية أطفالها بكل حب وحنان مهما كانت ظروف الحياة وقد أثبتت الأم السورية التي فقدت أحبابها لأسباب مختلفة في ظل الحرب أنها عطاء لا ينتهي في حب الوطن.

أما السيدة ثناء محمد فقصتها تتكرر في معظم البيوت السورية التي ضحى أبناؤها في سبيل عزة ورفعة الوطن حيث استشهد زوجها عام 2017 وتحملت أمانة تربية ابنتيها الصغيرتين مريم وزينة اللتين كبرتا بكل حب وحنان في حضن الأمومة الممزوجة بالحزن على فقدان الأب وفق وصفها.

وأشارت ثناء زوجة الشهيد العقيد سامر ديب إلى أن ابنتيها تستعدان حالياً للحصول على شهادتي الثانوية والتعليم الأساسي وهما بكامل إصرارهما واجتهادهما لتحقيق أفضل النتائج وفاء لأبيهما ولها مؤكدة أن الأمومة مسؤولية إنسانية كبيرة ومقدسة يصعب وصفها بأي كلمات وتحتاج إلى شجاعة كبيرة لمواجهة ظروف الحياة.

تمام الحسن

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أمهات سوريات يسطرن أعظم قصص التفاني في عشق الوطن ورعاية أسرهن

طرطوس-سانا سطرت الأم السورية أروع وأعظم قصص التفاني والتضحية والصبر في عشق الوطن