الشريط الإخباري

أدباء ومثقفون: زيادة تعويضات التأليف والترجمة تشجيع للحركة الإبداعية في سورية

دمشق-سانا

وصف عدد من الكتاب والمؤلفين والمترجمين قرار زيادة تعويضات تعرفة التأليف والترجمة وتحقيق المخطوطات بالقرار السليم وبالخطوة في الطريق الصحيح الذي يهدف إلى تحفيز المبدعين وتشجيعهم على الاستمرار في الكتابة والترجمة بمختلف صنوف الأدب.

وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أصدر اليوم قراراً بزيادة تعويضات تعرفة التأليف والترجمة وتحقيق المخطوطات في الهيئات والمؤسسات والمديريات التابعة لوزارة الثقافة فيما يخص الكتب المطبوعة بأنواعها والدراسات المعدة للنشر في مجلات ودوريات الوزارة.

وفي تصريح لـ سانا الثقافية حول منعكسات القرار على عملية النشر والتأليف أوضح الدكتور ثائر زين الدين مدير الهيئة العامة السورية للكتاب أنه جاء ثمرة عمل مستمر من الهيئة منذ فترة وتبنته وزارة الثقافة لرفع التعرفة في التأليف بمقدار ثلاثة أضعاف متوجهاً بالشكر إلى رئاسة الحكومة وإلى الوزارة على تبني هذا الطرح.

واعتبر مدير عام هيئة الكتاب أن هذا القرار مهم جداً للمبدعين الذين سيزدادون برأيه التفافاً من حول الهيئة لأنها ستوفر لهم مردوداً مادياً جيداً يكافئ بعضاً من جهودهم المبذولة في عمليتي التأليف والترجمة كما سيؤثر بدوره على دور النشر الخاصة ويحثها على رفع التعرفة الخاصة بها والممنوحة إلى هؤلاء المبدعين لأن هذه الدور نظراً لظروفها الخاصة لا تعطي المترجمين سوى مردود مادي قليل جداً لقاء ترجماتهم كما أنها من النادر أن تعطي المؤلفين مقابلاً مادياً على جهودهم بل على العكس فإنها تأخذ منهم لقاء طباعة أعمالهم المؤلفة.

ومن قطاع الترجمة رأى الأديب والمترجم حسام خضور رئيس تحرير مجلة جسور في تصريح مماثل أن هذا القرار يعتبر استجابة لطلب الكتاب والمترجمين والمؤلفين في زيادة تعويضات عملهم وهو نقطة في الطريق الصحيح ولا سيما أنه جاء في وقت تعاني فيه بلدنا من أزمة اقتصادية لافتاً إلى أن هذا القرار يشجع أيضاً على زيادة حركة الإبداع لدى الكتاب والمترجمين والمؤلفين باعتبار أن العمل في هذا الميدان أصبح مجزياً سواء من ناحية الترجمة أو الكتابة أو التأليف.

رئيس تحرير مجلة الحياة التشكيلية الناقد سعد القاسم توقف عند صوابية هذا القرار واصفاً إياه بالمهم جداً ولا سيما أنه واكب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بلدنا ويظهر سعي الدولة الجاد لإيلاء الثقافة المزيد من الاهتمام باعتبارها هدفاً أساسياً من أهداف الحرب على سورية كما أنه نوع من التقدير والاعتراف من قبل المؤسسات الرسمية بجهود الكتاب والمؤلفين والمترجمين وسيشجعهم على تقديم الأكثر على صعيد الكم والنوع.

ووفقاً لرأي القاص والروائي أيمن الحسن فإن قرار رفع التعرفة عن العمل الفكري في وزارة الثقافة يزداد أهمية في هذا الوقت لأن الثقافة تشكل جبهة في مواجهة الظلامية في مجتمعنا التي عانينا منها كما أنه يشجع كتابنا وهم طليعة المثقفين في وطننا لكي يرصدوا بأقلامهم ما طال بلادنا ويجعلهم يشعرون أن مؤسسات الدولة باعتبارها الحاضن الأول للثقافة تقدر إبداعهم وما يقدمونه من فكر تنويري ولا سيما أن أدباءنا ومترجمينا يحصدون العديد من الجوائز العربية والعالمية ونحن الآن أحوج ما نكون إلى أدبهم وإلى إبداعهم.

شذى حمود

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency