دمشق-سانا
أوصى مجلس محافظة دمشق في دورته الثانية للعام 2015 بإيلاء النظافة المدرسية الاهتمام الكافي ولاسيما بعد انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي نوع أ في مدينة دمشق واتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص في المدارس للحد من انتشاره وتوفير مستلزمات النظافة فيها بالتعاون مع مديرية الصحة المدرسية بين الطلاب.
ودعا أعضاء مجلس المحافظة إلى الإسراع في نقل صلاحيات رئاسة لجان الأحياء إلى المخاتير وإعادة النظر بوضع وفعالية هذه اللجان في الاحياء المشرفة عليها ومتابعة الجمعيات الخيرية المنتشرة في مدينة دمشق ومحاسبة المقصرين والمتلاعبين فيها ودراسة إمكانية قبول أبناء شهداء المدرسين في مدارس أبناء الشهداء.
وجدد الأعضاء مطالبتهم بترميم مقام ابراهيم الخليل في منطقة عش الورور بمساكن برزة ومتابعة المطاعم ولاسيما المصنفة سياحيا لارتفاع أسعارها بشكل غير مقبول وعدم التزامها بالتسعيرة وإنارة سور الجامع الأموي وترميم جدار التكية السليمانية وإعفاء المعوقين من رسم الطابع ورسوم جواز السفر وتركيب مصعد كهربائي في مديرية الشؤون الاجتماعية ليتمكن المعوق من الوصول إلى المديرية.
وفي معرض ردهم على مطالب وتساؤلات الأعضاء أوضحت الدكتورة سوسن أبا زيد مديرة الصحة المدرسية أن مرض الالتهاب الكبدي الذي انتشر مؤخرا في دمشق ليس وباء إنما مجرد حالات إصابة فردية لم تتجاوز الأربع حتى الآن مشيرة إلى أن الوباء الكبدي نوع أ ليس خطيرا ويمكن علاجه من خلال الراحة وإعطاء المريض بعض الفيتامينات.
وأكدت أبا زيد أن اللقاحات التي تعطى للأطفال في العيادات الخاصة ضد المرض لاتعالج إلا نسبة 30 بالمئة فقط من المرض إضافة إلى تكاليفها العالية لافتة إلى أن المديرية قامت بتوزيع التعليمات الضرورية واللازمة لمختلف إدارات المدارس لمتابعة ظهور أي حالة واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة لها .
وبشأن التقارير الطبية التي تطلب من الطالب في حال مرضه أوضحت مديرة الصحة المدرسية أن التقرير الطبي يطلب في حال الغياب غير المبرر ولاداعي له اذا حصل على إحالة نظامية من المدرسة إلى المستوصف.
إلى ذلك لفت محمد مارديني مدير تربية دمشق إلى أن مدارس أبناء الشهداء مخصصة لأبناء الشهداء العسكريين فقط ومديرية التربية تقوم بدور الإشراف عليها مؤكدا أن المديرية على استعداد لتلقي أي شكوى تصدر بحق أي مدرس أو مدرسة ومعالجتها فورا.
من جهتها أوضحت مي الصلح مديرة سياحة دمشق أن الضابطة العدلية واللجان المشتركة في المديرية بالتعاون مع مديرية الخدمات في السياحة وحماية المستهلك تقوم بجولات دورية ومستمرة على المنشآت والمطاعم كافة لمتابعتها ومراقبتها لافتة إلى أنه تم مؤخرا إغلاق ثلاث منشآت مخالفة خلال جولة وزير السياحة وتم تنظيم 288 ضبطا مخالفا منذ 1-8 – 2014 وحتى نهاية العام.
بدوره أوضح معمر قويدر مدير الشؤون الاجتماعية أن المصابين بالشلل الدماغي تصرف لهم وزارة المالية عبر مديرية الشؤون الاجتماعية إعانة سنوية تصل إلى 18ألف ليرة مشيرا إلى وجود قانون ينظم تقديم التسهيلات للمعوقين .
وبين أحمد الدالي رئيس دائرة آثار دمشق أنه تم التوجيه بإعادة بناء وترميم الجدار الأثري في التكية السليمانية فيما أكد مندوب مديرية الأوقاف أنه تم اجراء الكشف التقديري للجدار وسيباشر بالترميم قريبا مشيرا إلى أن سبب التأخير في ترميم مقام ابراهيم الخليل هو انسحاب المتبرع ما دعا إلى تشكيل لجنة للقيام بأعمال البناء والترميم.
وخلال افتتاح المجلس أكد عادل العلبي رئيس مجلس المحافظة أهمية الجهود المبذولة من قبل أعضاء المجلس والمديرين المعنيين ودورهم الفعال في إيجاد حلول لكثير من القضايا الإشكالية لافتا إلى أهمية اجتماعات مجلس المحافظة في وزارة الصحة للوقوف على الوضع الصحي لأطفال دمشق ورصد انتشار ظاهرة داء الكبد الوبائي ومعالجتها.
وكان أعضاء مجلس المحافظة دعوا خلال انعقاد الدورة العادية الأولى للعام 2015 إلى مراقبة ارتفاع الأسعار في المنشآت السياحية ولا سيما مولات كفرسوسة والتدقيق في تنفيذ موافقات الأكشاك نظرا لعدم تقيدها بالشروط المطلوبة وتجاوزها للمساحة وارتكابها عددا من المخالفات وإصلاح الحفر المطرية في بعض مناطق دمشق.