طرطوس-سانا
بأسلوبه المميز ومهاراته العالية باختصاصه في مجال الموسيقا ينشر المدرس هيثم علي الفرح بين طلابه في مدرسة الثورة المحدثة بمدينة صافيتا بطرطوس منطلقا من رغبته بإكمال رسالته في خدمة الوطن بعد أن قضى نحو 8 سنوات على جبهات القتال ضد الإرهابيين في مناطق مختلفة من سورية تعرض خلالها لإصابة بطلق ناري في الصدر عام 2015.
ويستخدم علي خلال تدريسه مادة الموسيقا آلات موسيقية خاصة به من منزله ويسعى لاكتشاف الاطفال الموهوبين وإعلام الإدارة والأهل لمواصلة الاهتمام بهم وتنمية مهاراتهم ويقوم بشكل دوري بتجهيز فرق كورال من الصف الأول حتى الصف السادس وتحقيق حالة تفاعلية بينه وبين التلاميذ وتشجيع الموهوبين منهم على صقل مهاراتهم من خلال الأنشطة الصفية.
ويقول علي 36 عاماً لمراسلة سانا: “أديت رسالتي في حمل البندقية على جبهات القتال ضد الإرهابيين واليوم أكمل رسالتي مع أطفال المستقبل كمعلم لمادة الموسيقا أحمل عودي وأزرع في قلوبهم الحس الموسيقي لتوجيههم نحو الموسيقا والفن من خلال الأغاني الهادفة”.
ويتابع: “الموسيقا من المواد الممتعة لأنها تحسن الذوق السمعي وتنمي الفكر وتهذب النفس وخاصة في المرحلة الأولى التي يتعلم بها الطفل كونها تساعده في التعليم وحفظ الدروس بطريقة سريعة” مبيناً أنه يركز على تعليم الأطفال الغناء والأداء والمدرج الموسيقي مع استخدام بعض الآلات الوترية في الحصة كالعود.
واختتم علي حديثه بالقول: “التدريس مبادرة إنسانية لأننا نزرع من خلاله في نفوس طلابنا معاني العطاء وحب الوطن”.
بدورها نوهت امال أحمد مديرة مدرسة الثورة المحدثة حلقة أولى بجهود المدرس علي مع الطلاب أما منال الحايك المرشدة النفسية بالمدرسة فأشارت إلى أن المبادرات الإيجابية تكون مصدر تفاؤل وفرح للطفل لأنها تقدم له الدعم النفسي وتنعكس إيجاباً على دراسته والاستاذ هيثم أتاح فرصة للأطفال لكشف مواهبهم وتنميتها.
هيبه سليمان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency