دمشق-سانا
تعيد إلينا حملات التضليل الإعلامي والقتل الذي يمارس بحق المدنيين في أوكرانيا من قبل المتطرفين الجدد سيناريوهات مشابهة لما حصل فيما استحدثه الغرب وسماه “الربيع العربي” لأن المشغل والعقل المدبر واحد ممثلا بالولايات المتحدة وشركائها الغربيين.
النازيون الجدد في أوكرانيا وفي انتهاك واضح لقرارات الشرعية الدولية لا يجدون ضيراً من اتباع الأساليب الإجرامية كافة بحق المدنيين من اغتيالات عشوائية ونشر أسلحة ثقيلة في مناطق سكنية قرب المستشفيات والمدارس وحضانات الأطفال واستهداف المراكز السكنية والمشافي بمن فيها من مرضى كما حدث في “فولنوفاخا” وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية صدر مؤخراً.
الراديكاليون الأوكران وفي أحد السيناريوهات المطابقة يقومون بعرقلة عمليات الإنقاذ بشكل منهجي وبترهيب المدنيين الذين يحاولون الخروج من مناطق القتال الأمر الذي حذر منه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي اليوم بأن السلطات الأوكرانية تواصل استخدام المدنيين دروعا بشرية وتمنعهم من المغادرة عبر الممرات الإنسانية التي تفتحها
روسيا.
وفي هذا الصدد رئيس مركز الدفاع الوطني الروسي الجنرال ميخائيل ميزينتسيف أكد أن “النازيين” يحتجزون في كييف وخاركوف وسومي وأوديسا وماريوبول عشرات الآلاف من المواطنين الأوكرانيين ولا يسمحون لهم بالخروج إلى أماكن آمنة إضافة إلى احتجازهم قرابة سبعة آلاف مدني من ست عشرة دولة مختلفة.
وما كشفه ميزينتسيف أكده المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشنيكوف بأن “المسلحين والقوميين الجدد في أوكرانيا يحتجزون أكثر من 7 آلاف مواطن أجنبي كرهائن ويحاصرون أطقم 70 سفينة أجنبية في الموانئ الأوكرانية” وفقا لما نقلته وكالة تاس.
ومن تلك السيناريوهات أيضا هيستيريا التضليل الإعلامي التي نراها اليوم لشيطنة الاتحاد الروسي من خلال معلومات مضللة وحملات دعائية مغرضة بهدف تأجيج التوتر على الساحة الدولية والحد من الدور الروسي الفاعل وذلك بتمويل من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة حيث قال عنها السفير الروسي في مصر غيورغي بوريسينكو إن “السياسيين ووسائل الإعلام الغربية والأوكرانية ملأت حرفيا الفضاء الإعلامي بالأكاذيب حول أسباب العملية العسكرية الروسية ومسارها” وفقا لوكالة سبوتنيك.
تلك الممارسات والجرائم تعود بعقارب الساعة إلى ما كان يفعله الإرهابيون في الكثير من القرى والبلدات والمدن السورية ومواقف الغرب وأمريكا الداعمة لها في وقت يرى العالم فيه وفق مراقبين أن أمريكا هي آخر من يحق لها الحديث عن القانون الدولي وخرق المواثيق وهي التي أصبحت العراب الأول بخرق المواثيق وقتل ملايين الأبرياء في حروبها بدءا من الحرب الكورية مرورا بفيتنام إلى أفغانستان إلى العراق وصولا إلى سورية وغيرها من الحروب.
فهمي الشعراوي