S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
لم تتوقع سومية شريقي أن تتحول هوايتها في الخياطة أيام الطفولة وحلمها في تصميم فساتين للأميرات كما في القصص الخيالية إلى فكرة مشروع تأمل أن يكون محطتها الأولى للانطلاق إلى عالم تصميم أزياء الطفل.
أيام قليلة تفصلها عن عرضها أميرات ديزني لأزياء الأطفال بعد 6 أشهر من التحضيرات ليكون الأول من نوعه على مستوى العالم العربي لجهة الفكرة حيث استلهمت تصاميم المجموعة والتي تضم 14 فستاناً من الشخصيات الكرتونية وأميرات القصص الخيالية والأسطورية كسندريلا والأميرة ياسمين بطلة فيلم علاء الدين وإيريل حورية البحر الصغيرة وبيلا بطلة فيلم الجميلة والوحش وإيلسا وتيانا وغيرهن مع إضفاء لمسة عصرية تناسب الزمن الحالي.
وحول بداياتها قالت شريقي وهي أم لثلاثة أطفال لـ سانا “إنها ورثت حبها للخياطة منذ الصغر حيث كانت والدتها تمتهن هذه الحرفة وتجلس ساعات طويلة وراء آلة الخياطة بعد أن تنتهي من قص القماش بينما هي بجوارها تمسك بأناملها الصغيرة إبرة وخيطاً وتحيك من بقايا القماش أثوابا لدمى الباربي خاصتها ثم ابتعدت عنها عدة أعوام لتعود إليها بعد زواجها حيث وجدت فيها فكرة مناسبة للاستفادة من الوقت الطويل الذي تقضيه في المنزل وتحقيق دخل إضافي لأسرتها”.
ولفتت إلى أنها بدأت مشوارها بخياطة ملابس الأطفال لأقاربها ومعارفها وجيرانها من غرفة في منزلها مجهزة بآلتي خياطة عادية وماكينة صناعية وأقمشة وخيوط متعددة الأحجام والألوان وتمكنت من تسويق منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أنها وبمرور الوقت شعرت بضرورة صقل مهاراتها لتطوير عملها وهو ما دفعها للتسجيل في الجمعية السورية لمصممي الأزياء بهدف تعلم أساسيات التصميم واكتساب الخبرات اللازمة فيما لو أرادت تأسيس مشروعها الخاص في إنشاء دارها الخاصة بأزياء الأطفال والسهرة إضافة إلى المشاركة في الورشات التدريبية المحلية أو عبر الانترنت مشيرة إلى أنها لم تكن لتستمر في هذا الطريق الذي بدأته لولا الدعم المعنوي من زوجها وأبنائها وأساتذتها في الأكاديمية.
أما عن الخامات التي استخدمتها في المجموعة التي ستعرضها كباكورة أعمالها فقالت “إنها اختارت الساتان والتول والغراند والباييت واكسسوارات الزينة من ألوان البهرجة وحبات اللولو والتيجان والورود التي تحرص على تصميمها بنفسها لإضفاء لمستها الفنية الخاصة على التصاميم” مبينة أن الوقت الذي يستغرقه إنجاز القطعة يتراوح بين 5 و15 يوماً.
“لقد أردت اختيار توجه جديد في مجال تصميم أزياء الأطفال والخروج عن الإطار التقليدي والملابس الكلاسيكية التي تعج بها الأسواق من خلال توفير تشكيلة متنوعة من الخيارات المميزة للفتيات اللواتي يحلمن بارتداء فساتين تحاكي أميرات الجمال في أفلام الكرتون والقصص الخيالية” أضافت شريقي.
وأشارت شريقي إلى أنها ستواصل سعيها في ملاحقة حلمها بتأسيس دار تحمل اسمها وتحقيق شهرة محلية وعربية وصولاً إلى العالمية وفتح قنوات مع شركات الأزياء في الدول المجاورة لتصدير أزيائها.
رشا رسلان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
