لاريجاني: السياسة المبدئية لإيران تقوم على دعم إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة

طهران-سانا

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن السياسة المبدئية لإيران تقوم على الدوام على دعم إرساء الأمن والاستقرار المستدام في المنطقة.

وأشار لاريجاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني الذي يزور طهران حاليا إلى التعاون الثنائي والاجواء الجديدة الراهنة في العلاقات بين البلدين واهمية تطوير العلاقات البرلمانية بينهما.

وقال لاريجاني” هنالك الكثير من الفرص بين إيران وإيطاليا في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياسية يمكن استثمارها لتطوير العلاقات بين البلدين”.

كما لفت لاريجاني الى مسيرة المفاوضات النووية بين بلاده ومجموعة خمسة زائد واحد مؤكدا انه بالامكان الوصول إلى نتائج إيجابية في حال أبدت أطراف التفاوض الأخرى “الصدقية والجدية” في المفاوضات النووية.

من جانبه أشار وزير الخارجية الإيطالي إلى سياسة بلاده في مسار إرساء السلام والاستقرار في مختلف المناطق معتبرا الإرهاب أكبر تهديد للمنطقة والعالم داعيا في الوقت ذاته إلى بلورة “إرادة جماعية” دولية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة التنظيمات الإرهابية.

وأعرب جنتيلوني عن قلق بلاده من الازمة في ليبيا وقال إن “استمرار الأزمة في كل من ليبيا وسورية سيترك تأثيرات أمنية سيئة مباشرة على ايطاليا وسيؤثر بالتالي على سائر الدول الأوروبية”.

ولفت الوزير الإيطالي إلى تاريخ العلاقات بين ايران وايطاليا وقال إن بلاده سعت على الدوام للنهوض بعلاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية مع إيران.

ولايتي: ظهور الإرهاب والتطرف في المنطقة أثار القلق لدى العديد من الدول الأوروبية وإيران

وأكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في إيران للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي خلال لقائه جنتيلوني “إن ظهور الارهاب والتطرف في المنطقة أثار القلق لدى العديد من الدول الاوروبية والجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقال ولايتي  “إن وجهات نظر ايران وايطاليا مشتركة حيال محاربة التطرف والارهاب” معلنا استعداده لسماع وجهات نظر ايطاليا حول الازمات التي تعصف بليبيا وسورية وباقي الدول.

وكان ولايتي أكد أن تشكيل ما يسمى “التحالف الدولي”لمحاربة تنظيم /داعش/ الإرهابي”جاء نتيجة لوجود رغبة لدى بعض الدول في تقاسم الغنائم عقب الانتهاء من هذا التنظيم الإرهابي حيث تعكس مشاركة بعضها في التحالف هذه الرغبة لأنها لا تمتلك أي مقومات أو مشاركة حقيقية في الحرب على هذا التنظيم الإرهابي” مشيرا إلى أن أفكار تنظيم داعش الإرهابي تعود إلى عصور الظلام وبعيدة كل البعد عن الإسلام.

وحول الملف النووي الايراني السلمي اكد ولايتي ان المباحثات النووية الاخيرة التي جرت في فيينا وجنيف اظهرت ان مطالب ايران تندرج في اطار القوانين الدولية مشيرا الى ان ايران لا تريد أكثر من حقها القانوني في اطار القوانين الدولية وان اجتماعات فيينا وجنيف كشفت أكثر من السابق ان مطالب ايران تأتي في اطار تلك القوانين.

ولفت مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران للشوءون الدولية الى ان المباحثات النووية بين ايران ومجموعة خمسة زائد جعلت الرأي العام العالمي يدرك ان ايران لا تتابع هدفا سوى الاستخدام السلمي للطاقة النووية وهذا حق لأي شعب.

وأكد ولايتي على تعزيز العلاقات بين ايران وايطاليا في جميع المجالات لافتا الى المشتركات التاريخية والمصالح الاقليمية والتعاون الدولي بين البلدين.

من جانبه قال جنتيلوني “إن زيارته لايران تصب في مصلحة المشتركات بين البلدين وتعزيز مستوى العلاقات نظرا لعراقتها حيث شهدت تحديات لكنها حافظت على ديمومتها ونسعى الى تطويرها”.

يذكر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اكد امس أن المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد بشأن ملف طهران النووي وصلت إلى مراحلها الحساسة مشددا على أن الحظر وفرض العقوبات على إيران لن يجدي نفعا وهو عقبة أمام التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني.

وكان وزير الخارجية الإيطالي وصل إلى طهران صباح أمس وأجرى مباحثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف حول العلاقات الثنائية بين البلدين.

انظر ايضاً

لاريجاني: مشكلة الكيان الصهيوني لا تحل بالاستعراض السياسي لقادة الغرب

طهران-سانا انتقد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي لاريجاني مواقف دول الغرب حيال …