طهران-سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد بشأن ملف طهران النووي وصلت إلى مراحلها الحساسة مشددا على أن الحظر وفرض العقوبات على إيران لن يجدي نفعا وهو عقبة أمام التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني.
وأشار ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني الذي يزور طهران حاليا إلى المفاوضات الفنية بين الجانب الإيراني برئاسة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي والجانب الأمريكي برئاسة وزير الطاقة الامريكي ارنست مونيز خلال المفاوضات الأخيرة التي جرت في جنيف وقال “إنه تم بحث موضوعات مفيدة من الناحية الفنية بهدف التوصل إلى اتفاق فني وحل المشاكل العالقة في هذا المجال”.
وأضاف ظريف “مازال هناك الكثير من القضايا العالقة بحاجة إلى حل بشأن الملف النووي الإيراني إلا أننا أقرب الآن إلى التوصل لاتفاق نهائي ولن نرضى دون التوصل إلى اتفاق شامل”.
وقال وزير الخارجية الإيراني لن يكون هناك اتفاق ما لم يتم الاتفاق حول جميع القضايا مشيرا إلى أنه تم تحقيق “بعض التقدم” الأسبوع الماضي ونأمل بأن نحقق تقدما خلال الأسبوع الجاري في مجال إجراءات الحظر.
وحول محاولات الكيان الصهيوني عرقلة التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل قال ظريف إن هناك مجموعة من الأفراد ترى مصالحها في إثارة الأزمات والمشاكل في المنطقة حيث يحاول رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو استغلال الأوضاع في الشرق الأوسط لزيادة ضغوطه على الشعب الفلسطيني.
وأضاف “هذه ليست سياسة جديدة حيث يحاول نتنياهو إيجاد أجواء داخل الدول الأخرى والتأثير عليها بهدف عرقلة التوصل إلى اتفاق نهائي”.
من جانبه أكد وزير خارجية ايطاليا دعم بلاده “للجهود التي تجري بإشراف الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا لحل الأزمة في سورية”.
من جانب آخر قال جنتيلوني “لدينا مصالح مشتركة مع طهران في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والعمل على إيجاد حل لأزمات الشرق الأوسط” مضيفا أن طهران من حقها مكافحة التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش لما يشكل من تهديد ونحن نشجب اولئك الذين يدربون الإرهابيين.
كما نوه جنتيلوني بدور إيران المؤثر في المنطقة برمتها داعيا إلى إزالة العقبات أمام تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز سبل تطويرها وخاصة في مجال التبادل الاقتصادي ومكافحة المخدرات وشدد على حل الملف النووي الإيراني بشكل سلمي والتوصل إلى اتفاق شامل بهذا الشأن.
وقال إن ايطاليا تدعم التوصل إلى اتفاق شامل لأنه يصب في مصالح الدول المرتبطة بشكل مباشر في هذه المفاوضات والحل السلمي يؤدي إلى دور بناء لإيران في المنطقة.
وحول الأوضاع في ليبيا أكد وزير خارجية ايطاليا معارضة بلاده للتدخل الأجنبي في ليبيا ودعمها لنشاطات الأمم المتحدة لإحلال الأمن والسلام في هذا البلد معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد وإيصال المساعدات إلى المتضررين .
وكان وزير الخارجية الايطالي وصل إلى طهران صباح اليوم حيث من المقرر أن يبحث مع كبار المسؤولين الإيرانيين سبل تطوير العلاقات الثنائية وأهم التطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية.