دمشق-سانا
بمناسبة اليوم العالمي للسمع أقامت كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق فعالية توعوية خدمية تحت عنوان (لتسمع مدى الحياة.. استمع بعناية) وذلك في كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة.
وتضمنت الفعالية التي نفذها طلاب قسمي السمعيات وتقويم الكلام واللغة في كلية العلوم الصحية جانباً تثقيفياً من خلال اللقاء مع فئة الشباب من الطلاب وتقديم الإرشادات والنصائح لهم في هذا المجال وتعريفهم بشروط الاستماع الآمن وكيفية استخدام المؤثرات الصوتية لألعاب الانترنت والمواقع بطريقة آمنة من خلال فترات استراحة أو حماية الأذن من الضجيج وجانباً آخر خدمياً من خلال تقديم خدمة المسح السمعي بطريقتي جهاز البث الصوتي الأذني وتخطيط السمع النظامي بطريقة ماسحة.
وبين الدكتور سامر محمد محسن نائب عميد كلية العلوم الصحية رئيس قسم السمعيات وتقويم الكلام واللغة في تصريح لـ سانا أن الفعالية عبارة عن نشاط تثقيفي توعوي خدمي تطلقه منظمة الصحة العالمية سنوياً وتم توجيهه هذا العام لفئة الشباب تحديداً حيث تشير الإحصائيات الاخيرة إلى أن نسبة نقص السمع عند الشباب في تزايد مستمر نتيجة الاستماع غير الآمن ونمط الحياة اليومي من سماعات الأذن وطبيعة العمل والأنشطة المختلفة ولا سيما الأفراح والاستماع المستمر للضجيج يؤدي إلى نقص السمع بنسبة كبيرة وغير ملحوظة ما يؤثر في فهم الكلام والتحصيل العلمي وفي التواصل الاجتماعي بكل أشكاله.
وبين الدكتور محسن أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية أظهرت وجود أكثر من 1.5 مليار شخص في العالم يعانون من نقص السمع متوقعة أن يرتفع هذا العدد مع بداية عام 2030 إلى 2.5 مليار شخص أي ما يعادل ثلث سكان الكرة الأرضية من بينهم نسبة 35 بالمئة من فئة الشباب المراهقين والبالغين بالمراحل الأولى الأمر الذي يستدعي التوعية والتنبيه حول ذلك.
وأشار الدكتور محسن إلى مجموعة من النصائح للشباب أهمها الالتزام بشروط العناية بالسمع الموجودة في كل الأجهزة السمعية التي يمكن استخدامها واستخدام واقيات الأذن في بيئة الضجيج (الهيد فون) التي تعمل على تهوين شدة الصوت العالي والابتعاد عن بيئة الضجيج قدر الإمكان وعن الأصوات الشديدة جداً وإجراء فحص دوري للسمع.
ومن الطلاب المشاركين في الفعالية ريناد حمود من قسم السمعيات أكدت ضرورة العمل على نشر التوعية للالتزام بالاستماع الآمن للحد من نقص السمع بينما بينت الطالبة سارة شحادات أنها أجرت مع زملائها عملية المسح السمعي للطلاب الموجودين في الفعالية لتعريفهم بانه بسيط وآمن وسريع ويكشف عن وجود أو عدم وجود مشكلة عندهم بالسمع وتشجيعهم على القيام به بشكل دوري لكون الشباب الفئة الأكثر عرضة لنقص السمع.
بدوره الطالب هيثم حجار أشار إلى وجود اختصاصيين في السمعيات مدربين لإجراء اختبار المسح السمعي للطلاب وفي حال عدم اجتياز الاختبار يجب التحويل لعيادة سمعيات متخصصة لإجراء الفحص الكامل بينما الطالبان بروكو اللاطي ونور الأيوبي نوها بتفاعل الطلاب مع الفعالية وإقبالهم على إجراء المسح السمعي.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية حددت الثالث من شهر آذار من كل عام لإقامة الأنشطة والفعاليات التوعوية والتثقيفية لتعزيز إجراءات الوقاية من فقدان السمع وتحسين رعايته.
هيلانه الهندي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency