اللاذقية-سانا
ناقش المشاركون في فعاليات اليوم الرابع والأخير من ورشة العمل المتخصصة لتبني التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية لناحية الفاخورة المتطلبات الميدانية اللازمة لتنفيذ مكونات المحاور المتفق عليها وربطها مع المخرجات بشكل عملي بهدف التوصل إلى صيغة قابلة للتنفيذ.
وسبق النقاش في الورشة التي نظمتها الأمانة السورية للتنمية بالشراكة مع المؤسسات الرسمية بالمحافظة وممثلي المجتمع المحلي وخبراء ومختصين على مدى أربعة أيام في منتجع أفاميا باللاذقية عرض للمكونات التي تم الاتفاق عليها وفق 5 محاور أساسية.
ففي مجال الزراعة تم الاتفاق على إعادة ترميم بساتين الزيتون والحمضيات المتضررة والتوسع الأفقي باستصلاح أراض جديدة مع مراعاة الأصناف الملائمة للبيئة وتحسين عمليات إنتاج وتسويق الحمضيات والقيمة المضافة ونوعية الإنتاج للزيتون وتطوير وتفعيل برنامج الاعتمادية والتوسع بزراعة الخضار الشتوية والصيفية على المساحات القابلة للزراعة وغير المستثمرة وتحسين القيمة المضافة والتسويق من خلال إقامة وحدات تصنيع وتوضيب ما يتفق مع سعي الأمانة لتحسين الواقع الاقتصادي الذي توفره الزراعات الموسمية لحين إعادة إثمار المحاصيل السنوية المتضررة.
كما تم الاتفاق على التوسع بزراعة النباتات الطبية والعطرية على مساحات10 إلى 15 بالمئة من الأراضي الزراعية المتاحة وتوفير الشتول الكافية وخارطة زراعة الأنواع والحصول على شهادات الإنتاج العضوي كاستكمال للمرحلة التي قطعتها الأمانة في طريق الوصول لمجتمعات تستثمر مواردها بالشكل الأمثل والتوسع بزراعة الأعلاف لتغطية احتياجات الثروة الحيوانية في الناحية وزراعة النباتات العلفية المتحملة للملوحة على المياه المعالجة والتوسع بزراعة التبغ.
وفي مجال الثروة الحيوانية ركزت الورشة على مساعدة المداجن القائمة والمتوقفة عن العمل على دوران عجلة الإنتاج من خلال توفير التمويل محدود الفائدة ودراسة إمكانية تشييد مداجن جديدة قائمة على العمل التعاوني ودعم المشاريع الأسرية الصغيرة المتعلقة بتربية الدواجن منزلياً ومساعدة مزارع الأبقار القائمة على العمل بطاقتها الإنتاجية الكاملة وزيادة أعداد الأبقار المرباة من قبل الأسر وإتاحتها من خلال قروض مدعومة الفائدة وإقامة وحدات تصنيع الحليب وفق مواصفات قياسية وتوفير علامة تجارية له والاستفادة من المخلفات الناتجة عن تربية الأبقار بإنتاج الطاقة والأسمدة وتشجيع ونشر تربية النحل وتأصيل سلالة النحل السوري والاعتماد عليها في التربية نظراً لتأقلمها مع البيئة وكذلك تشجيع تربية دودة الحرير كنوع من المشاريع الصغيرة المدرة للدخل للأسر الأكثر هشاشة وتلك المشاريع التي تساعد الأهالي على استخدام ما تحتويه بيئتهم في تحسين معيشتهم.
وفي مجال المياه التوجه نحو عدم استخدام مياه الشرب بشكل مباشر للري وزيادة إتاحة المياه من خلال مشاريع حصاد مياه الأمطار والمياه غير التقليدية من محطات المعالجة ورفع كفاءة استخدام المياه من خلال التحول إلى الري الحديث والاستثمار الجماعي.
وفي مجال التسويق إقامة وحدات تصنيعية للإنتاج النباتي والحيواني تقوم بالإنتاج وفق مواصفات قياسية وتوفير العلامة التجارية وتنفيذ معارض التسوق واستثمار الفرص المتاحة في منافذ البيع وزيادة التوجه نحو التسويق الإلكتروني بتطوير منصة لتسويق منتجات الناحية وربطها بصفحات التواصل الاجتماعي بما ينسجم مع توجه الأمانة في دعم المشاريع الاقتصادية من خلال إيجاد فرص ومجالات لتسويق منتجات المشاريع الصغيرة للمجتمعات التي تسعى للتنمية بأيدي أهلها.
وفي مجال تحسين خدمات الدعم الفني والإرشاد تم الاتفاق على توفير الدعم اللوجستي والكوادر الفنية المتخصصة والتدريب المناسب للوحدات الإرشادية لتمكينها من أداء مهامها بتقديم الدعم الفني للمنتجين الزراعيين.
وفي ختام أعمال الورشة بين الرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الألشي أنها ستستكمل جلساتها لوضع توجه ومتطلبات لبقية القطاعات من مياه وتعليم وصحة واتصالات وغيرها ومن المفترض أن يتم إنجازها بالكامل خلال أسبوعين.
وأوضح الألشي أنه بناء على توجهات جميع هذه القطاعات سيتم إعداد برنامج تنفيذي بإطار زمني ومسؤوليات محددة للمباشرة بترجمة ما تم التوافق عليه مبيناً أنه بالربع الأول سيتم الانتهاء من تحديد المتطلبات لكل القطاعات الخدمية بناحية الفاخورة وفي الربع الثاني ستواصل مجموعات العمل مناقشاتها لوضع البرنامج الزمني والتنفيذي ورصد الامكانيات لينطلق البرنامج التنفيذي بالفاخورة خلال النصف الثاني من العام الحالي وفق التصور المبدئي.
وقدم الألشي مقترحاً للحضور باعتبارهم ممثلين عن أهالي الفاخورة للاتفاق على مبادرة شرطها ألا تكون فردية وتخدم الناحية بالكامل لتكون مخرجاً مباشراً يتم تطبيقه خلال شهر آذار فأجمع الحضور على إمكانية المباشرة بحراثة الأراضي تحضيراً للموسم الزراعي القادم.
مدير الأمانة السورية للتنمية باللاذقية راني صقر أشار لمراسلة سانا إلى أن حوارات المشاركين استعرضت الاحتياجات اللازمة لكل توجه ضمن العناوين التي تم التوافق عليها في اليوم الثالث مبيناً أن تحديد المتطلبات والاحتياجات وتبويبها وتنظيمها يشكل خطوة تمهيدية لوضع الخطة التنفيذية والتحرك على الأرض.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency