دمشق-سانا
لتبعث بألوانها الزاهية التفاؤل والبهجة في نفوس المارة وبكثير من الشغف والاتقان لأدق التفاصيل نفذت الفنانة الشابة ربا قطاع سجادة إسمنتية مزخرفة على جدار مبنى وزارة التربية في دمشق رامية من خلالها إلى توسيع رقعة الثقافة البصرية والارتقاء بالذائقة الفنية لجمهور المارة.
سعت ربا التي تعمل ضمن فريق (إيقاع الحياة) التطوعي إلى إضفاء رونق خاص على الأمكنة التي تزدان بجدارياتها حسب ما أوضحت لنشرة سانا الشبابية مؤكدة أن إضفاء طابع جمالي على الأحياء والشوارع يجدد نبض الحياة في نفوس من ينظر إلى هذه التشكيلات.
وقالت “هذه الجدارية واحدة من تسع جداريات أعمل عليها مع فريق (إيقاع الحياة) وتمثل سجادة زخرفية تم حفرها بالإسمنت لتظهر بهذا القدر من الجمالية والتأثير كما أقوم حالياً بصنع جدارية أخرى لتزيين وترميم الأعمدة تحت جسر السيد الرئيس بدمشق وتلوينها”.
وأشارت إلى أن دراستها الأكاديمية في معهد الفنون وعملها كمدرسة في مراكز الفنون التشكيلية التابعة لوزارة التربية كان لهما الأثر الأكبر في تجربتها الفنية التي تخصصت خلالها بالحفر على الإسمنت والزخرفة حيث تقوم بخلط الإسمنت مع الرمل وتجميده على الحائط بسماكات معينة قبل إدخال الزخرفة الأثرية كالحروف الأوغاريتية والنقوش العشوائية باستخدام اللونين الأزرق والبرتقالي.
وتتسم السجادة الجدارية بمنمنمات صغيرة وقطع زخرفية ذات طابع تراثي وضعت جنباً إلى جنب بطريقة عصرية وهي مهارة اكتسبتها ربا حسب قولها من خلال العمل والتدريب والدراسة والمشاركة في المعارض ضمن المراكز الفنية والأعمال التطوعية مع منظمة الهلال الأحمر السوري وجمعية (مرضى الناعور) وغيرها.
وترى ربا أن أهم مرحلة في تجربتها هي العمل على الجداريات التي تفرد المساحة واسعاً أمام الابداع الخلاق وتبقى لمدة طويلة بأثرها الممتد وانعكاسها الإيجابي الراقي وخاصة بعد حمايتها من عوامل التأكسد التي تنتج عن الظروف المناخية المحيطة.
لمياء الرداوي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency