دمشق-سانا
أقامت نقابة أطباء أسنان دمشق اليوم “الملتقى العلمي الأول في زراعة وتجميل الاسنان” على مدرج مشفى الأسد الجامعي بدمشق حيث ناقش أكثر من 800 طبيب موضوعات متنوعة حول إزالة التصبغات الفيتامينية من اللثة واهمية التصوير ثلاثي الابعاد في زراعة الاسنان اضافة الى التحديات في تجميل الاسنان الامامية ودور الادوية في نجاح الزراعة.
كما تضمن الملتقى الذي شارك فيه اطباء اسنان من جامعة دمشق ووزارة الصحة والجامعة الدولية والقطاع الخاص جلسات ومحاضرات علمية حول الزرع في الفك الضامر والتطعيم العظمي كأساس لتحسين الاداء التجميلي والوظيفي للزرعات والتعويضات الثابتة فوق الزراعات والزرع في عيادة الممارس العام والزرع والجيب الفكي والأخطاء في الزراعة والجديد في نظام “ايماكس برس” ونظرة فلسفية في موضوع الجمال.
وفي كلمة لها خلال الافتتاح رأت نقيبة اطباء الاسنان في سورية الدكتورة فاديا ديب ان الملتقى تأكيد على استمرار العمل الطبي والنقابي في سورية رغم كل التحديات التي واجهتها خلال السنوات الاربع الماضية مبينة ان النقابة بدأت بالالتفات الى هموم اطباء الاسنان لتتبنى اليوم خطوة الى الامام في صعيد تطوير مهنة طب الاسنان ووضعها على طريق العالمية.
وأشارت الدكتورة ديب الى ان نقابة طب الاسنان افتتحت في مركزها التخصصي خمسة اختصاصات جديدة هي” زراعة الأسنان وطب الاسنان التجميلي والتعويضات الثابتة والمتحركة وطب أسنان الاطفال والمداواة الترميمية” مشيرة الى ان المركز هو الاول في دمشق والوطن العربي ويقبل متدربين بقصد الاختصاص كما سيتم افتتاح مراكز أخرى في المحافظات السورية بشكل عام وان النقابة ستجري بالتعاون مع وزارة الصحة مفاضلة لهذه الاختصاصات.
وأوضحت ديب ان الهدف من المراكز التخصصية في المحافظات زيادة ورفع نسبة عدد الاطباء الاختصاصيين للارتقاء في المهنة والعمل يدا بيد لتحويلها من مهنة وممارسة عادية الى مهنة تخصصية تعطي المواطن والمريض افضل علاج داعية الى البعد عن استبدال العيادات الفردية بالمراكز التخصصية لتكون نواة لما يدعى “المدن الطبية”.
وأعلنت ديب أن نقابة أطباء الأسنان وبمشاركة وزارة الصحة وبالتعاون مع هيئة التخصصات الطبية بدأت بمنح شهادة “البورد” السوري في طب الاسنان مشيرة إلى أن شهر أيار القادم سيشهد مؤتمرا علميا دوليا لنقابة أطباء الاسنان في سورية بمشاركة محاضرين من مختلف انحاء الوطن العربي.
بدوره بين رئيس فرع دمشق لنقابة اطباء الاسنان الدكتور رشاد مراد ان الملتقيات تفرضها طبيعة العصر الذي تتسارع فيه تطورات العلوم ولا سيما في مجالات جذر السن والنسج المحيطة به واستخدام الخلايا الجذعية مؤكدا ضرورة التزام طبيب الاسنان بمتابعة اخر التطورات العلمية كي يواكب التطور المهني.
وأشار الدكتور مراد الى ان الملتقى العلمي الاول في زراعة وتجميل الاسنان لقاء علم وزمالة حيث يعرض الاطباء الباحثون فيه اخر ابحاثهم بما ينعكس ايجابا على المهنة والخدمات المقدمة للمرضى لافتا الى ان مجلس فرع نقابة الاسنان بدمشق يعمل بشكل متواصل وبصراحة مطلقة مليئة بالنقد والنقد الذاتي بهدف مواجهة التحديات خدمة للأطباء والمهنة عبر أخذ كل مقترحات الاطباء بعين الاعتبار مستقبلا.
وأكد رئيس اللجنة العلمية الدكتور اليان ابو سمرة ان الهدف من الملتقى تسليط الضوء على ما شهده طب الاسنان في سورية من تطور كبير في مجال زراعة وتجميل الاسنان حيث أصبح هذا المجال ثقافة شعبية مطلوبة من المرضى قبل الاطباء.
من جانبه أكد الدكتور المحاضر غسان بسيط استاذ زرع الاسنان واعادة تأهيلها في الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا ان محور المحاضرات بشكل عام يبتعد عن الناحية التجارية ويضع أطباء الاسنان على الطريق الصحيح في انجاز الزرع بأسلوب علمي يركز على الناحية التجميلية وكيفية الحصول عليها وقال.. وصلنا اليوم الى مرحلة لا يجوز فيها التفرقة بين السن المزروع والطبيعي مشيرا الى ان النقابة تعمل على ايجاد ما يدعى “الطب المستمر” من خلال المراكز التخصصية لتأهيل الاطباء وحصولهم على اختصاصات بشكل مواز للجامعة.
أشار عدد من الاطباء الحضور الى أهمية الملتقى ودوره في تسليط الضوء على كل جديد في مجال الزرع والتجميل وتطوراته كما انها تأتي في اطار متابعة التعليم المستمر للنهوض بمستقبل طبي افضل للبلد.
وأقيم على هامش الملتقى معرض للمواد الخاصة بزراعة الأسنان وتجميلها بهدف ربط المنحى العلمي بالصناعي.
حضر الملتقى أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رياض طاووز وأمين فرع جامعة دمشق للحزب الدكتور جمال المحمود ومعاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية الدكتور حسن الجبه جي ونقيب المعلمين في جامعة دمشق وعدد من اعضاء مجلس الشعب ومديري المشافي وفعاليات علمية ونقابية.