نيوجيرسي-سانا
لأن الوطن يعيش في مخيلتها كلوحة ألوان مفعمة بالفرح والجمال اختارت المغتربة السورية ليلى رشو الفن التشكيلي لتجسد صورته وتعبر عن عشقها وشوقها له فجعلت أعمالها الفنية رسالة تؤكد من خلالها أن سورية ستبقى جميلة منتصرة.
وتصف الفنانة رشو المقيمة في أمريكا غربتها بمحطة انتظار تقف فيها إلى أن يحين موعد العودة إلى أرض الوطن مؤكدة أنها ستنهي غربتها في القريب العاجل وتعود إلى العيش في سورية حيث التاريخ والذكريات والجذور.
وتقول المغتربة السورية في حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع: “إنني اخترت العيش في سورية لأنها بنظري تمثل الدنيا كلها وقد اخترت وطني على غربتي عن تصميم”.
وحول بدايتها مع الفن التشكيلي أشارت رشو إلى أنها كانت مولعة بفن الرسم إلا أن مشاغل الحياة لم تسمح لها بالتعبير عن موهبتها كما يجب.
وقالت ” ماتعرض له وطني من مؤامرة وحرب كونية فجر في داخلي أشياء عبرت عنها من خلال الرسم من مبدأ أن أحارب البشاعة والقبح على طريقتي وأحاول أن أخلق عالما جميلا بديلا فسورية جمال في داخلي استمد منه كل الفرح الذي يراه الآخرون في لوحاتي”.
وتتمنى رشو أن تغمض عينها وتفتحها وترى سورية منتصرة قوية كما كانت دائما فهي تؤمن أن السوريين سيخرجون من هذه المحنة أقوى وأكثر وعيا وتقاربا فيما بينهم .. وتقول “فلنكن واعيين لما يحاك ضدنا ونحاربه بمزيد من التكاتف والمحبة”.
وتركز الفنانة رشو في أعمالها على الطبيعة وتعشق الألوان وحركتها في اللوحة فالعين حسب رأيها ترتاح للمشهد الموحي الذي فيه شفاء للروح وتهدئة للنفس البشرية أكثر من غيره.
وكانت الفنانة رشو أقامت مؤخرا معرضها التشكيلي الأول في نيويورك بحضور عدد من أبناء الجالية السورية والعربية والأمريكيين.
مها الأطرش