الشريط الإخباري

جمعية تسويق المنتجات النباتية بالسويداء.. تدخل إيجابي لدعم الفلاح واستقرار الأسواق

السويداء-سانا

خطوات جادة وفاعلة تضطلع بها الجمعية التعاونية النوعية المتخصصة بتسويق وتصنيع المنتجات النباتية بالسويداء وذلك بما يخدم المزارعين المنتسبين إليها في المحافظة في ظل صعوبات كثيرة تعترض عملية تسويق الإنتاج الزراعي.

يقول المدير التنفيذي للجمعية المهندس حسام بلان في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية: تمارس الجمعية دورها انطلاقاً من أن التسويق دعامة الإنتاج والسبيل إلى التنمية في جميع مجالات النشاط الفلاحي والتعاوني الزراعي وفرز وتخزين وتسويق منتجات المزارعين المنتسبين إليها وبيعها بالسوق إما عن طريق المزاد العلني أو البيع المباشر للتجار وخاصة مادتي التفاح وزيت الزيتون.

وأشار المهندس بلان إلى أن الجمعية التي تتبع بشكل غير مباشر للجمعية المركزية في الاتحاد العام للفلاحين بدمشق وبصورة مباشرة لاتحاد فلاحي السويداء تعد الجمعية النوعية الوحيدة في المحافظة ولديها استعداد وامكانات لاستلام كامل محصول الأعضاء التعاونيين المنتسبين إليها وتسويقه إضافة للمزارعين غير المنتسبين.

وبين بلان أن الجمعية حققت حضوراً على المستوى الوطني وأصبحت تتمتع بسمعة تجارية تساعدها على الاستمرار وممارسة التسويق الزراعي التعاوني الذي يشكل ضماناً للمنتسبين إليها مشيراً إلى أنها تعمل على تثبيت الأسعار للمزارعين ضمن الإمكانيات المتوافرة والمنافسة في السوق في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج وأجور اليد العاملة وأسعار الأسمدة والمبيدات وتدني مستوى الإنتاج جراء الظروف الطبيعية من جهة وعدم استقرار السوق المحلية من جهة ثانية.

وأوضح بلان أن الجمعية سوقت للمزارعين خلال الموسم الحالي نحو 105 أطنان من مختلف أنواع التفاح الذي جرى تخزينه في وحدة التبريد التابعة لاتحاد الفلاحين ونحو 5 أطنان من زيت الزيتون لبيعه بالتقسيط للعاملين بمؤسسات الدولة والمنظمات الشعبية وذلك بالتنسيق مع عدد من المزارعين المنتجين للمادة بما يمكن ذوي الدخل المحدود من شراء المادة بشكل ميسر إضافة إلى تسويق إنتاج المشاريع الزراعية التي تشرف عليها الجمعية وضمان استمرار تقديم كل الخدمات الزراعية اللازمة لها.

وتحدث عدد من المزارعين عن أهمية دور الجمعية كضمانة للفلاحين في تسويق محاصيلهم بالأسعار المنافسة بعيدا عن تحكم السماسرة والتجار.

المزارع محسن رشيد بين أنه يتعامل مع الجمعية منذ عام 2002 وتساعده على تسويق محصوله من التفاح وتشكل عامل استقرار للفلاح وضمانة له في ظل ارتفاع تكاليف العمل الزراعي وخاصة أجور النقل والتسويق.

بينما اعتبر المزارع جادو نكد من بلدة الكفر بريف السويداء أن الجمعية تشكل نموذجا للعمل التعاوني وتخدم الفلاح ويجب تعميم فكرتها لكونها تسهم إلى حد ما بإلغاء دور الوسيط مشيراً إلى انتسابه إليها منذ نحو عشر سنوات وتسويقه لمحصول التفاح من خلالها حيث بلغت الكميات المسوقة للموسم الحالي نحو سبعة أطنان.

من جهته شدد خطار عماد رئيس مكتب التسويق بالاتحاد العام للفلاحين على ضرورة تعميم تجربة عمل الجمعية التسويقية بالسويداء على باقي المحافظات عبر توفير الدعم المالي اللازم لتوسيع عملها وزيادة تدخلها الإيجابي في عملية تسويق المنتجات الزراعية وتأمين مستلزمات العمل بما يضمن تحقيق الفائدة لأكبر عدد من الفلاحين والحفاظ على توازن سعري بعيداً عن السماسرة والتجار لافتاً إلى وجود جمعيات تسويقية تعاونية في معظم المحافظات مهمتها تسويق إنتاج الفلاح وتأمين مستلزمات العمل الزراعي.

وبين خطار وجود صعوبات تعترض عملية تسويق المنتجات الزراعية أبرزها ارتفاع تكاليف الإنتاج ومستلزماته وعدم توافر الإمكانيات لتخزين الإنتاج لفترة طويلة إضافة إلى التغيرات السعرية السريعة وارتفاع تكاليف الشحن والنقل مشيراً إلى وجود صعوبات تسويقية نحو الأسواق الخارجية نتيجة ظروف الحصار.

عمر الطويل

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency