طرطوس-سانا
بمناسبة ذكرى الوحدة بين سورية ومصر أقامت مديرية الثقافة بطرطوس بالتعاون مع مدرسة الاعداد الحزبي الفرعية محاضرة بعنوان/ ذكرى الوحدة بين أمس قومي وغد مقاوم / للإعلامي اللبناني ميخائيل عوض.
وأشار عوض إلى ضرورة استخلاص الدروس والعبر من تجربة الوحدة بين سورية ومصر التي كانت تعبيرا عن النهوض القومي الذي سعت اليه الامة عبر جناحيها الشام ومصر مبينا ان الازمات التي تمر بها الدول العربية اليوم توءكد انه لا خلاص للعرب الا بالعودة الى المشروع القومي الوحدوي.
ولفت الباحث إلى أن الوحدة كانت تعبيرا جادا ورغبة عارمة بالنهوض القومي حيث بذل حزب البعث العربي الاشتراكي والحركات القومية الاخرى جهدا حقيقيا لتحقيق الوحدة بين البلدين وللدخول بعصر تحتل فيه الأمة العربية مكانا مميزا بين الأمم.
وأشار عوض إلى تآمر بعض دول الخليج التي دفعت أموالا لتخريب تجربة الوحدة إضافة إلى دور المخابرات البريطانية والامريكية التي لعبت دورا كبيرا في اسقاط هذه التجربة الوحدوية الرائدة.
وقال “إن الواقع الذي نعيش فيه هو حالة مخاض طالت وكلفت كثيرا وما زالت مفتوحة ولم يظهر بعد الافق لإقفال هذا المخاض وما تعانيه المنطقة جزء مما يعانيه الاقليم والعالم” مضيفا.. نحن في لحظة تاريخية حرجة يجري فيها تبديل التوازنات على المستوى الاقليمي والدولي والمحلي.
وأوضح الباحث أن المؤامرة التي تستهدف الدول العربية هي مؤامرة لتفتيت المفتت أي /سايكس بيكو/ بهدف إقامة دول أصغر مما هي عليه الآن مؤكدا ضرورة إيجاد قوى عربية قادرة على حمل مشروع المستقبل لوقف هذه الفوضى بالدول العربية والحد من استمرارها لسنوات طويلة.