دمشق-سانا
افتتح وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد اليوم دار القران الكريم والسنة النبوية الشريفة وعلومهما في مجمع الفتح الاسلامي بدمشق.
وفي تصريح صحفي عقب الافتتاح أكد وزير الأوقاف “إن كل ما نراه من مؤامرات على سورية والامة إنما هدفه تفتيت الأمة” مبينا أن “الإسلام حضارة ومدنية وعطاء ورحمة ولا يمكن فصل الاسلام عن مضمونه الأخلاقي أو الإنساني لأنه دعوة موجهة لكل الناس”.
وبين وزير الأوقاف أن افتتاح دار القران الكريم والحديث النبوي الشريف يأتي لمواجهة ما افتراه الإرهابيون التكفيريون الوهابيون في محاولة لتشويه الاسلام وهو براء منهم معربا عن ثقته “بأن النصر قادم لأننا في سورية ندافع عن الاسلام وعن قيمه”.
وحيا الوزير السيد تضحيات الشهداء والجيش العربي السوري الذي يبذل الغالي والرخيص في سبيل عزة الوطن وكرامته.
وأكد الدكتور حسام الدين فرفور المشرف العام على مجمع الفتح الاسلامي أهمية إحداث هذه الدار في مثل هذه الظروف التي تمر بها سورية مؤكدا الحاجة الى التمثل بأخلاق وحياة الرسول العربي الكريم وضرورة الفهم الصحيح للاسلام واتخاذه منهج حياة وأن الاسلام هو السلام وليس كما يفعل من يتسترون بعباءة الاسلام من متطرفين وحاقدين وغلاة والاسلام منهم براء.
بدوره أكد الدكتور نور الدين عتر المشرف العلمي على الدار في كلمة القاها بالنيابة عنه الدكتور محمد صادق درويش نائب عميد كلية اصول الدين في مجمع الفتح الاسلامي استمرار التاريخ العريق لعلماء بلاد الشام في خدمة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف منذ دخلها الاسلام قبل 14 قرنا.
ولفت درويش إلى أهمية ودور علماء بلاد الشام في بناء الانسان وتاسيسه على الدين الاسلامي الصحيح السمح كما انزل على الرسول المصطفى.
واختتم الاحتفال بدعاء لمفتي دمشق بشير عيد الباري لهج به الى الله تعالى أن يحفظ سورية وأهلها وجيشها وأن يبقيها دارا للاسلام وعلوم القرآن والحديث النبوي الشريف كما كانت دائما.
وتخلل الاحتفال ابتهال ومديح نبوي من البردة الشريفة والقصيدة المحمدية للامام البوصيري للمنشد عبد الرزاق درة.