الشريط الإخباري

اللحام والحلقي يبحثان مع رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني العلاقات الثنائية: احترام سيادة الدول ومواجهة خطر الإرهاب- فيديو

دمشق-سانا

تأتي الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية سيد ناير حسين بخاري إلى سورية لتؤكد متانة العلاقات الباكستانية السورية ووقوف باكستان إلى جانب سورية في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المنطقة والعالم وهو ما شدد عليه بخاري خلال لقائه اليوم رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام مؤكدا” ضرورة احترام سيادة الدولة السورية ومساعدتها لايجاد حل سياسي سلمي للأزمة التي تمر بها”.

وأشار بخاري إلى أن “باكستان بصفتها دولة عضوا في الأمم المتحدة تؤمن باستقلالية القرار الوطني للدول الأعضاء وترفض التدخل الخارجي في شؤون الدول ذات السيادة ” داعيا إلى ضرورة احترام ارادة الشعب السوري.3

ولفت رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني إلى أن “القوى الإرهابية التي تتستر وراء الاسلام لتنفيذ مخططاتها الاجرامية ومن بينها تنظيم /داعش/ الارهابي تسيء الى تعاليم الاسلام الحقيقية ” مؤكدا أن باكستان التي عانت طويلا من الارهاب لن تسمح بوقوع أي عمل إرهابي جديد على أراضيها وهي “تعمل على منع هذا التنظيم من الدخول إلى أراضيها حيث تقوم القوات المسلحة الباكستانية بعملها في هذا المجال على أكمل وجه”.

وأشار الى الدور الكبير الذي يمكن ان يوءديه البرلمانيون في مجال الدفع باتجاه ايجاد حلول سياسية وسلمية للمشكلات التي تواجهها الدول وضرورة التشاور وتبادل وجهات النظر بين برلمانات الدول الصديقة لما فيه خير جميع شعوب المنطقة.

من جانبه أكد محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب ضرورة توظيف الدبلوماسية البرلمانية في مجال مكافحة الإرهاب الدولي ومواجهة خطر التنظيمات الإرهابية المسلحة واحترام القرارات الدولية ذات الشأن ومنع التدخل الخارجي في شؤون الدول ذات السيادة.

وأشار اللحام إلى أن الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري منذ نحو أربع سنوات والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليه نتيجة “استمرار سياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض الدول الغربية تجاه سورية” لافتا إلى أن التحالف الدولي المزعوم الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنتظيم / داعش/ الارهابي إنما هو “حالة استعراضية لا أكثر ولا أقل”.99

وأوضح رئيس مجلس الشعب أن خطر التنظيمات الارهابية المسلحة “عابر للحدود ولا يتوقف عند حدود أي دولة” وأن سورية حذرت مرارا وتكرارا وفي أكثر من مناسبة من ارتداد ظاهرة الارهاب الى الدول الغربية التي ما تزال تدعم حتى هذا اليوم الارهابيين وتمدهم بالمال والسلاح مؤكدا أن الجيش العربي السوري مصر على محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن انطلاقا من واجباته الوطنية والدستورية الى جانب جهود الدولة السورية في مجال تحقيق المصالحات الوطنية.

وأشار إلى عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط الشعبين السوري والباكستاني والتنسيق المتواصل بين حكومتي البلدين في المحافل الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها محاربة الارهاب ونبذ العنف والتطرف.

وفي مؤتمر صحفي مشترك جدد بخاري التأكيد على إدانة بلاده “للإرهاب الذي يستهدف سيادة الدول وأمن الشعوب بكل أشكاله” وإيمانها العميق “بضرورة عدم التدخل الخارجي في شؤون الدول الأخرى واحترام سيادتها”.

وقال بخاري إن باكستان “تثمن الانفتاح الذي أظهرته القيادة السورية لحل الأزمة عبر الحوار وتأمل بأن يحل السلام في سورية” معربا عن أمله بأن “تخرج سورية من أزمتها ويعود السلام والاستقرار إليها”.55

وأضاف “بإمكان البرلمانات الاسيوية دعم مهمة الدول والشعوب التي تمثلها في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف” داعيا في الوقت ذاته “الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها من أجل إحلال الأمن والسلام في المنطقة والعالم”.

وفي رده على سؤال لمندوب سانا أعلن بخاري أنه يجري العمل حاليا على مبادرة من باكستان لـ”تحويل الجمعية البرلمانية الاسيوية إلى برلمان آسيوي” حتى يتمكن من أخذ دوره في “حل المشاكل والصراعات والأزمات في قارة آسيا”، لافتا إلى الجهود التي يبذلها البرلمانيون السوريون مع نظرائهم الباكستانيين لإقامة هذا البرلمان.

وختم بخاري بالقول “الباكستانيون يصلون دائما كي يعود الأمن والسلام إلى سورية”.

بدوره أشار اللحام الى أن “هاجس الشعوب اليومي يتمثل بمحاربة الإرهاب والتطرف وتحقيق حالة الأمن والاستقرار التي تشكل حاضنا لأي تنمية تنشدها كل دول آسيا”، موضحا أن “سورية تقدر دائما للأصدقاء مواقفهم الإيجابية ومبادراتهم الطيبة للمساعدة في الظروف الصعبة والقاسية التي تتعرض لها المنطقة والعالم وتثمن عاليا الجهود التي يبذلها مجلسا الشيوخ والنواب الباكستانيان لمساعدة السوريين على الخروج مما يتعرضون له من إرهاب قاتل”.10

ولفت اللحام إلى أنه أجرى في مناسبات عدة سابقا العديد من المحادثات مع بخاري حول الوضع في سورية وآسيا ولمس لديه “إحساسا عاليا وانطباعا قويا ومتميزا في مساعدة سورية وشعبها والوقوف إلى جانبها للتخلص من الإرهاب المتطرف الذي أتى من 83 دولة بتحريض وتدخل خارجي”.

الحلقي ورئيس مجلس الشيوخ الباكستاني يبحثان سبل تفعيل التعاون في المجالات الاقتصادية والصناعية والتقنية والطبية1

وبحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي مع رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني والوفد المرافق له سبل تفعيل التعاون بين البلدين لتشمل المجالات الاقتصادية والصناعية والتقنية والطبية وتفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع أخرى جديدة.

وأكد الحلقي رغبة الحكومة السورية في توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والتنموي بين البلدين وزيادة التبادل السلعي والتجاري وتأمين مستلزمات صمود الشعب السوري داعيا الشركات الباكستانية للمساهمة في مرحلة البناء والاعمار واقامة مشاريع حيوية وتنموية وخدمية لهم في سورية وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني على الصمود والنماء.

من جهته أكد بخاري أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية لمستوى العلاقات السياسية والتاريخية التي تربط بين الشعبين وقيادتي البلدين معربا عن رغبة حكومة بلاده في فتح قنوات جديدة للتعاون الثنائي بما يعود بالخير والمنفعة على الشعبين ويعزز صمود الشعب السوري وتلبية احتياجاته الأساسية. 2

حضر اللقاء وزير الدولة لشوءون مجلس الشعب الدكتور حسيب شماس ورئيس لجنة الشوءون العربية والخارجية في مجلس الشعب الدكتور عبد السلام دهموش والسفير الباكستاني بدمشق.

وبخاري الذي وصل إلى سورية اليوم في زيارة لثلاثة أيام مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الباكستاني انتخب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية عام 2013 خلال مؤتمرها العام السادس.

رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني: العلاقات السورية الباكستانية وثيقة وتاريخية 

وفي تصريح صحفي لدى وصوله إلى سورية مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ أكد بخاري “أن سيادة الدول يجب أن تحترم” ودعا إلى تفعيل دور الجمعية البرلمانية الآسيوية.1

وقال “إن العلاقات السورية الباكستانية وثيقة وتاريخية ونسعى لتعزيزها وتفعيل التعاون البرلماني بين البلدين”.

وكان في استقبال الوفد في معبر جديدة يابوس الحدودي بريف دمشق رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ومراقب المجلس الدكتور عبد السلام دهموش ورئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس الدكتورة فادية ديب وعدد من أعضاء المجلس والسفير الباكستاني بدمشق وحيد أحمد.

وبخاري الذي يقوم بزيارة لسورية تستمر ثلاثة أيام هو رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية حيث انتخب عام 2013 خلال مؤتمرها العام السادس.


انظر ايضاً

تصريح صحفي لرئيس مجلس الشيوخ الباكستاني لدى وصوله إلى سورية-فيديو