طهران-سانا
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن تجهيز وتسليح التنظيمات الإرهابية التي تطلق عليها الإدارة الامريكية وبعض دول المنطقة بـ”المعتدلة” يعد انتهاكا صريحا للقوانين الدولية وتكرارا للاخطاء الاستراتيجية السابقة التي أدت إلى ايجاد تنظيمات إرهابية كـ /داعش/ و/جبهة النصرة/ والمجموعات الإرهابية الأخرى.
وأشارت أفخم في تصريح لها اليوم إلى سياسات بعض الدول في الاستفادة من أداة الإرهاب مؤكدة أن “إصرار الإدارة الأمريكية وبعض الدول على تنفيذ توجهات خاطئة ومواصلة هذه السياسات الخاطئة في الوقت الذي تواجه المنطقة والعالم خطرا حقيقيا من خلال تهديدات التنظيمات الإرهابية ليس لها نتيجة إلا الدمار وقتل الأبرياء”.
وكانت السفارة الأمريكية في أنقرة أعلنت في التاسع عشر من الشهر الجاري أن الولايات المتحدة وقعت مع تركيا اتفاقا لتدريب وتسليح الارهابيين ممن تطلق عليهم تضليلا تسمية /المعارضة المعتدلة/ في تحرك يؤكد إصرار واشنطن وادواتها في المنطقة وبالاخص حكومة حزب العدالة والتنمية التركي على مواصلة دعم الارهابيين في سورية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية: إن “التزام منظمة الأمم المتحدة الصمت حيال هذا الإجراء الأمريكي وبعض دول المنطقة يعارض مساعي هذه المنظمة في اجراء مبادرة تجميد القتال في حلب” مشددة على أن “أسهل طريقة لمكافحة التنظيمات الإرهابية في سورية هي احترام الادارة الامريكية وحلفائها لقرارات مجلس الأمن الدولي والتي أيدتها وخاصة القرار الأخير رقم/2199/ وان تقوم بشكل جدي في تجفيف منابع الارهاب المالية والتسليحية ووقف إرسال السلاح إلى التنظيمات الإرهابية داخل سورية”.
واعتبر الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية امس ان اتفاق امريكا وتركيا على تدريب وتسليح الإرهابيين مما يسمى “المعارضة المعتدلة” يعني إفشال خطة المبعوث الدولى الى سورية ستافان دي مستورا قبل أن تبدأ ويعكس أيضا فشل أردوغان واستخباراته وتعاونه المكشوف مع المجموعات الارهابية فى تحقيق أحلام الزعيم الاخونجي في النيل من صمود سورية.