ديلي تلغراف: على بريطانيا معالجة مشكلة التطرف وتعزيز الإجراءات الأمنية لمكافحة الإرهاب

لندن-سانا

أكدت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية ان على الحكومة البريطانية معالجة مشكلة التطرف التي تنتشر على نحو سريع داخل بريطانيا حيث تتوالى التقارير الإخبارية التي تفيد عن توجه المزيد من البريطانيين الى سورية من اجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

ولفتت الصحيفة في مقال رأي نشرته اليوم إلى أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها بريطانيا مؤخرا لمنع عودة الإرهابيين البريطانيين إلى بلادهم بعد انضمامهم إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق “غير كافية” مشيرة إلى ضرورة تعزيز التدابير المتبعة في المطارات وعلى الحدود البريطانية وقطع أي صلات تربط بين المتطرفين داخل بريطانيا وغيرهم في منطقة الشرق الأوسط .

ويأتي تحذير الصحيفة من تنامي ظاهرة التطرف داخل بريطانيا بعد إعلان الشرطة البريطانية أمس الأول عن توجه ثلاث مراهقات بريطانيات إلى تركيا وسط مخاوف من تسللهن الى سورية والانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.

ويفوق عدد البريطانيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق 2000 بريطاني وذلك وفقا لنواب في مجلس العموم البريطاني.

وأعرب مسؤولون أمنيون واستخباراتيون في الدول الغربية عن مخاوفهم من مخاطر عودة الارهابيين الذين سهلت الدول الغربية نفسها توجههم إلى سورية للقتال الى جانب التنظيمات الإرهابية ومولتهم وسلحتهم الى بلادهم حاملين الافكار المتطرفة ومجهزين بخبرات قتالية وقيامهم بعمليات إرهابية فيها.

من جهة ثانية سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على الجرائم البشعة التي يواصل إرهابيو تنظيم “داعش” ارتكابها ضد المدنيين في المناطق التي ينتشرون فيها ولاسيما في مدينة الرقة السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الممارسات الوحشية التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي تخرق جميع القوانين والأعراف البشرية فإلى جانب جرائم القتل والذبح والرجم التي ينفذها بحق المدنيين يفرض التنظيم الإرهابي ايديولوجيته الشاذة التي تشوه جميع مناحي الحياة.

ولفتت الصحيفة إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي يمنع الناس من ممارسة أعمالهم ويجبر الرجال والأطفال على الانضمام إليه كما يزوج النساء بشكل قسري للإرهابيين التابعين له.

وأوضحت الصحيفة أن التنظيم الإرهابي يمنع الشبان من مغادرة مدينة الرقة لتقديم امتحاناتهم كما انه اغلق العديد من الشركات بما فيها القانونية بحجة انها لا تتماشى مع الايديولوجية المتطرفة التي يفرضها.

وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن تنظيم ” داعش” الإرهابي يجبر سكان مدينة الرقة على التبرع بالدم من اجل معالجة إرهابييه المصابين في الوقت الذي يعيش فيه السكان في ظل حصار مخيف وقوانين صارمة يفرضها التنظيم الارهابي حيث يتعرض من يقوم بالتدخين مثلا للجلد ولغرامات مالية ضخمة وحتى القتل.

انظر ايضاً

ديلي تلغراف: البريطانيون يتسابقون إلى تخزين المواد الغذائية وسط ارتفاع كبير في الأسعار

لندن-سانا كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية اليوم أن البريطانيين يتسابقون إلى تخزين المواد الغذائية والأدوية …