برازيليا-سانا
يستعد منتخب هولندا لوضع حد لمفاجات نظيره الكوستاريكي في بطولة كأس العالم بالبرازيل حين يلتقيان على ملعب أرينا فونتي نوفا بمدينة سلفادور اليوم في دور الثمانية.
ويطمح منتخب هولندا لمواصلة مشواره حتى المباراة النهائية للمونديا ل للمرة الثانية على التوالي وكسر عقدة الوصيف ولكن يتعين على المدرب المخضرم لويس فان غال أولا الإطاحة بأحد أفضل فرق البطولة وأكبر مفاجاتها.
ويمكن القول بأن المنتخب الهولندي فاق التوقعات بأدائه ونتائجه في مونديال البرازيل فرغم أن الشكوك كانت تحوم حوله لاقتصار قوته على خط الهجوم المكون من الثلاثي روبن فان بيرسي وأريين روبن وويسلي شنايدر إلا أنه برهن على أنه مرشح قوي للظفر باللقب.
وتصدر منتخب هولندا عن جدارة مجموعته الصعبة التي ضمت حامل اللقب إسبانيا بجانب تشيلي وأستراليا ونجح في العبور لدور الستة عشر.
وبدأ المنتخب الهولندي البطولة بأفضل طريقة ممكنة حيث انتقم لخسارة بلاده في نهائي النسخة الماضية في جنوب افريقيا أمام نظيره الإسباني بفوز كاسح بخمسة أهداف مقابل واحد.
المهمة كانت أصعب في المباراة الثانية أمام منتخب أستراليا الذي لعب بطريقة هجومية مفتوحة ليعوض خسارته الأولى أمام تشيلي وحقق الفوز بنتيجة 3-2.
وبشق الأنفس تمكن الهولنديون من عبور المكسيك في دور الـ 16 في الثواني الأخيرة بفضل ركلة جزاء حيث كان متأخرا بهدف حتى الدقيقة 88 قبل أن يسجل شنايدر وهونتلار ثنائية الفوز.
وصول هولندا لدور الثمانية أمر متوقع ومعتاد لكن على النقيض فاجأت كوستاريكا العالم ببلوغ تلك المرحلة بعد أن كان الجميع ينتظر هزائم بنتائج قياسية لها.
وأبهرت كوستاريكا العالم بتصدر المجموعة بعد فوزين على أوروغواي 3-1 وإيطاليا 1- صفر وتعادل سلبي مع إنكلترا.
وقدمت كوستاريكا في دور ال 16 عرضا قويا وبذلت جهدا شاقا أمام اليونان لكن تعين عليها التفوق بركلات الترجيح لتحقق أفضل إنجاز في تاريخها وتتأهل لدور الثمانية للمونديال.
كوستاريكا بقيادة مدربها الكولومبي المتميز خورخي لويس بينتو تعتمد على اللعب الجماعي مع وجود عناصر مهمة قادرة على صنع الفارق وعلى رأسهم غويل كامبل وكريستيان بولانيوس وبريان رويز سيعزز رغبتهم في الفوز روحهم القتالية ورغبتهم في تعزيز إنجازهم التاريخي.