ريف دمشق-سانا
مع استمرار عودة الأهالي إلى منازلهم في بلدة حجيرة بريف دمشق يدفع الأمل بعودة منتجاتهم المعروفة محلياً إلى الأسواق أصحاب ورش النجارة في البلدة إلى العمل ضمن الإمكانيات المتاحة ويلجؤون إلى إصلاح وتجديد قطع الأثاث القديمة.
ومن ورشته التي أعاد افتتاحها منذ عامين ونصف بعد تأهيلها وتأمين بديل عن أدواته يذكر عبد الرحمن زرزور لمندوبة سانا أن أغلب أعمال الحرفيين في الوقت الحالي تقتصر على تصليح قطع الموبيليا القديمة والأبواب بأدوات بسيطة لتمكين الأهالي من الاستقرار في بيوتهم.
وفيما يجمع بعض القطع الخشبية لتصنيع سرير بالتعاون مع أحد العمال يبين زرزور أنه بمساعدة المجلس المحلي أعاد تأهيل ورشته لكن حركة العمل بطيئة بعض الشيء في الفترة الأخيرة لعدم توافر الكهرباء والمازوت لتشغيل المولدات مؤكداً أن الأمل يدفعه يومياً لمواصلة العمل والجهد ليعيد لورشته ألقها السابق.
فيما لم يستطع الحرفي عدنان حافظ إخفاء حزنه عندما تحدث عن الحال الذي وصل إليه أصحاب ورش النجارة في البلدة الذين تميزوا قبل الحرب بإنتاج وصل إلى جميع أنحاء سورية مبيناً أن التحديات المتعلقة بالكهرباء وتوافر المحروقات وقلة القدرة الشرائية لدى الأهالي أثرت سلباً على حركة الإنتاج والبيع.
الحرفي محمد المعلم الذي عاد للبلدة عام 2019 أكد أنه رغم المصاعب التي تواجه أصحاب الورشات في الوقت الحالي لكن دافعهم للبقاء ومواصلة العمل كبير من أجل استعادة مكانة حرفتهم.
وتضم بلدة حجيرة حالياً نحو 450 ورشة نجارة وحدادة من أصل 600 ورشة وفق رئيس المجلس المحلي ناصر عبد النبي الذي أوضح أن الورش تمكنت من الإقلاع مجدداً بدعم المجتمع المحلي والمجلس وجرى إعفاؤهم من بعض الرسوم خلال السنوات الأولى.
وأشار عبد النبي إلى أن المجلس يحاول مساعدة أصحاب الورشة على تفادي صعوبات العمل عبر توفير المازوت الصناعي لتغطية جزء من احتياجاتهم والحيلولة دون توقفهم.
سفيرة إسماعيل