الشريط الإخباري

(خليلك)… مبادرة نوعية لتعليم المكفوفين اللغة الإنكليزية

دمشق-سانا

تعليم المكفوفين قواعد وأسس اللغة الإنكليزية ليكونوا قادرين على الخوض في سوق العمل هو غاية المبادرة التي أطلقها الشاب محمد العاني أستاذ اللغة الإنكليزية قبل شهر تحت عنوان (خليلك) بهدف تمكين هذه الفئة من الشباب في مختلف المحافظات ورفع ثقتهم بأنفسهم وبإمكاناتهم الفردية ليكونوا أكثر اندماجاً وتفاعلاً مع محيطهم الاجتماعي.

المبادرة التي تأسست في الثالث من كانون الأول عام 2021 في اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة أطلقها محمد تخليداً لذكرى والده المكفوف خليل العاني وإحساساً منه بالمسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقه مؤكداً أنه يسعى من خلالها إلى تعليم الشباب المكفوفين أينما وجد في سورية مجاناً وضمن صفوف إلكترونية (اون لاين) حتى يتمكنوا من العثور على فرص عمل في المستقبل تحسن من نظرة الكفيف إلى نفسه أولاً ومن نظرة المجتمع إليه ثانياً.

وأضاف محمد في حديثه لنشرة سانا الشبابية: تقدم المبادرة خدماتها التعليمية لجميع المكفوفين الراغبين بتعلم اللغة الإنكليزية سواء أون لاين أو في مكان وجودهم دون تكليفهم معاناة الانتقال موضحاً أن المبادرة تضم كادراً أكاديمياً مؤهلاً من المدرسين المتطوعين المستعدين أيضاً للذهاب إلى أماكن وجود المكفوفين سواء في مدارسهم أو الجهات أو المؤسسات التي ترعاهم كجمعية المكفوفين بدمشق ومدرسة المكفوفين بريف دمشق.

بدوره بين المدرب الدكتور ماهر غبور أنه تم تأهيل وتدريب مدرسي اللغة الإنكليزية من خلال إخضاعهم لدورات تدريبية حول كيفية التعامل مع الطلاب المكفوفين ويضم الكادر 30 مدرساً في محافظة دمشق وآخرين يعملون أون لاين من المحافظات الأخرى إضافة إلى دولة مصر.

ولفت غبور إلى أن تأهيل المدرسين يضم أيضاً دورات لتعليمهم لغة بريل الخاصة بالمكفوفين وصقل المهارات المتوافرة لديهم ليكونوا أكثر قدرة على التواصل مع الشباب المكفوفين من خلال تمرينات عملية وتعريفيه بأشكال الإعاقة البصرية إضافة إلى تدريبهم على طرق تحديد الصوت كي لا يتحول إلى ضوضاء تزعج الملتقي مبيناً أنه يتم توظيف النظام الصوتي في الأجهزة الذكية بما يدعم التواصل التعليمي مع المتدربين.

الشاب الكفيف أمجد العمر طالب سنة رابعة حقوق بين من جانبه أن هذه المبادرة تحفز على تعليم اللغة الإنكليزية من خلال ما تقدمه من طرق ومهارات إبداعية مشوقة تخلق جواً تعليمياً ممتعاً يعمق التواصل بين المعلم وطلابه تحت مظلة التعليم عن بعد ما يختزل على المكفوفين الكثير من المعاناة وخاصة أن المتدرب المكفوف يكتسب من خلالها قدراً كبيراً من المهارات الأساسية والتحصيل العلمي دون الحاجة إلى الغير إضافة إلى تعلمه طرق التعامل مع تقنيات التواصل الحديثة.

لمياء الرداوي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency