موسكو-سانا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تكثيف النشاط العسكري لحلف الناتو قرب الحدود الروسية يشكل خطرا على الأمن القومي لروسيا وعلى الأمن الأوروبي عموما.
وذكر موقع (روسيا اليوم) أن المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أكد في مؤتمر صحفي أمس أن موسكو لا تعتبر الناتو “حلفا معاديا” لها غير أن “تصرفاته وقراراته تخلق أخطارا جدية ليس فقط على أمن روسيا بل وعلى الأمن الأوروبي بشكل عام”.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن ما يجري اليوم هو إعادة نشر القوات في الفضاء الأوروبي منبها إلى أن التصرفات التي يقوم بها الناتو بحجة “التهديد من الشرق” والذي لا يوجد في الحقيقة بالإضافة إلى “منطق دول خط المواجهة” الذي تروج له دول البلطيق بدعم من قبل الولايات المتحدة قد تكون لها عواقب سلبية طويلة الأمد بالنسبة لنظام الأمن في المنطقة الأوروأطلسية.
واعتبر لوكاشيفيتش أن تلك الممارسات تصعد التوتر العسكري والسياسي على الحدود الروسية.
موسكو: وزير الدفاع البريطاني لا يفهم فحوى كلامه وتصريحاته تجاوزت حدود الأخلاق الدبلوماسية
من جانب آخر انتقدت روسيا تصريحات وزير الدفاع البريطاني والتي قارن فيها روسيا بتنظيم “داعش” الإرهابي وقالت إن كلام فالون لا معنى له وتجاوز حدود الاخلاق الدبلوماسية.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: إن كلام وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون والذي قارن فيه روسيا مع تنظيم “داعش” لا معنى له.
وقال بيسكوف في تصريح صحفي أمس إن “من استطاع قول ذلك لا يكاد يفهم الموضوع الذي يتحدث عنه”.
وكان وزير الدفاع البريطاني أعلن في وقت سابق من يوم الخميس أن روسيا تشكل خطرا على أوروبا بقدر تنظيم “داعش” وقال فالون إن: “على الناتو أن يكون مستعدا لأي نوع من العدوان الروسي أيا كان شكله.. فالناتو يستعد”.
بدوره قال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية إن موسكو تعتقد بأن التصريحات التي أطلقها فالون حول التهديد الذي تشكله روسيا على دول البلطيق تجاوزت حدود الأخلاق الدبلوماسية.
وأشار إلى أن تصريحات فالون تذكرة لما قاله الرئيس الامريكي باراك اوباما العام الماضي بأن روسيا من بين التحديات الثلاثة التي تواجهها الولايات المتحدة.
وقال: “أعتقد بأننا سنجد طريقة مناسبة للرد على تصريح وزير الدفاع البريطاني”.