الشريط الإخباري

الاعتمادية العالمية للكليات الطبية… في ندوة تعريفية بجامعة دمشق

دمشق-سانا

رفع سوية التعليم العالي والارتقاء بأداء مؤسساته ومخرجاته والإسراع بتحقيق شروط الاعتمادية العالمية للكليات الطبية خلال العامين القادمين وانعكاس المهارات العلمية المكتسبة للطالب على سوق العمل أبرز ما أكده أساتذة جامعيون خلال ندوة علمية تعريفية أقامتها جامعة دمشق اليوم وبين الدكتور زهير مرمر عميد كلية العلوم الصحية في جامعة دمشق أن الاعتمادية رتبة علمية تمنح لمؤسسات التعليم العالي التي استوفت معايير وشروط عالمية معينة تعطيها القدرة على التنافس مع الجامعات الأخرى مشيراً إلى أن الاعتمادية لا تهتم فقط بالمنتج النهائي للعملية التعليمية بل أيضاً بكل جوانب ومقومات المؤسسة التعليمية.

بدوره أكد عميد كلية الطب البشري الدكتور رائد أبو حرب أهمية تحقيق شروط الاعتماد الدولية من قبل الكليات الطبية لتحسين جودة التعليم الطبي وتحقيق إمكانية الاعتراف بشهادات الخريجين من الجامعات السورية وغير السورية من قبل الاتحاد العالمي للتعليم الطبي حيث سيتم تطبيق تلك الشروط مع بداية العام 2024.

من جهتها لفتت عميد كلية الصيدلة الدكتورة لمى يوسف إلى التحديات التي واجهها التعليم الطبي خلال الحرب الإرهابية على سورية والاعباء التي تحملتها الجامعات الحكومية في المدن غير المتضررة في دمشق واللاذقية وحماة وطرطوس نتيجة ازدياد أعداد الطلاب فيها القادمين من محافظات أخرى مشيرة إلى ضرورة إيجاد حل جذري لصعوبة تطبيق معايير الجودة والاعتماد على العملية التعليمية في ظل ما تعرضت له منظومة التعليم العالي والأضرار التي لحقت بالجامعات جراء الحصار والإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على سورية.

عميد كلية طب الأسنان في جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان تحدث عن واقع الاعتمادية المطبق في الكلية لتقييم أداء الأساتذة وضمن برنامج الماجستير والدكتوراه إضافة إلى افتتاح المخبر الأول في الشرق الأوسط للتدريبات المجهرية عام 2020 وإطلاق المحاضرات العلمية بالاستعانة بأهم المحاضرين العالميين من مختلف أنحاء العالم عبر منصة زووم وبث تلك المحاضرات عبر الصفحة الرسمية للكلية.

وأضاف الجبان إنه تم توجيه الأساتذة وطلاب الدراسات العليا لنشر نتائج أبحاثهم في المجلات المحكمة العالمية كما تم إطلاق مجموعة البحث العلمي ضمن الكلية وهدفها مساعدة الطلاب الراغبين بنشر أبحاثهم ضمن المجلات العالمية الأمر الذي رفع تصنيف كلية طب الأسنان إلى المركز 11 في الوطن العربي و26 في الشرق الأوسط وفق وصفه.

بدوره أوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة دمشق الدكتور يوسف لطيفة المهام المناطة بلجان الاعتماد الرئيسية والفرعية التي ستشكل في كل كلية لقيادة العملية الاعتمادية ونشر حملات التوعية حولها ودراسة الواقع الحالي للتعليم ونتائج التقييم وإيضاح نقاط القوة والضعف فيها وتحديد الرؤية والأهداف المرجوة والعمل على تحقيقها ومدى انعكاس الممارسات المهنية المكتسبة للخريجين على سوق العمل وغيرها من المهام التي تضمن استيفاء الكليات الطبية في الجامعات السورية شروط الاعتمادية العالمية قبل بداية العام 2024.

وعلى هامش الندوة بين نائب رئيس جامعة دمشق للبحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد فراس حناوي في تصريح لمندوب سانا ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق مستوى عال من الأداء والبحث العلمي في مختلف المجالات التي تتعلق بالعملية التدريسية وخاصة النواحي العملية والتدريب لتحقيق التطابق مع المستويات العلمية العالمية وصدر في السادس عشر من الشهر الجاري القانون رقم 33 القاضي بإحداث الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية في التعليم العالي بهدف تطوير منظومة التعليم العالي وتعزيز التنافسية بغية الارتقاء بجودتها وتعزيز الثقة بمخرجاتها محلياً وعالمياً.

لؤي حسامو