ألمانيا تستدعي السفير الأمريكي لديها بعد اعتقالها جاسوسا يعمل لحساب واشنطن

برلين-سانا
استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الأمريكي في برلين لمطالبته بإعطاء توضيح سريع بعد القبض على رجل ألماني يقوم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن وسائل إعلام ألمانية قولها إن الشخص المشتبه به يعمل موظفا في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني وكان عميلا مزدوجا لمدة عامين.
من جهته قال مكتب المدعي الاتحادي الألماني في بيان رسمي إن “رجلا عمره 31 عاما اعتقل للاشتباه في أنه جاسوس لدولة أجنبية” غير أن البيان لم يتضمن أي تفاصيل أخرى.
بدوره قال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل “لا نتعامل مع مسألة التجسس لحساب أجهزة مخابرات أجنبية باستخفاف”.
وقالت صحيفة سويدويتشه تسايتونغ الألمانية وإذاعتا في.دي.آر و وإن.دي.آر إن الجاسوس المزعوم “اعتقل في البداية للاشتباه في أنه يتصل بضباط من المخابرات الروسية غير أنه اعترف فيما بعد بأنه كان يعمل مع الأمريكيين”.
وذكرت صحيفة بيلد بدورها إن “الرجل عميل مزدوج منذ عامين وسرق 218 وثيقة سرية”.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية المانية إن الرجل باع الوثائق ومن بينها ثلاث لها علاقة بعمل اللجنة البرلمانية مقابل 25 ألف يورو.
وكان سياسيان ألمانيان كشفا في وقت سابق أمس أن برلين اعتقلت ألمانيا يعمل لحساب جهاز المخابرات الخارجية الألماني للاشتباه في تجسسه لحساب الولايات المتحدة موضحين أن المعتقل أقر بأنه نقل لضابط اتصال أمريكي تفاصيل عمل لجنة برلمانية تشكلت للتحقيق في كشف الموظف السابق في وكالة الأمن القومي
الأمريكية إدوارد سنودن عن عمليات التجسس الأمريكية.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من واشنطن على اعتقال الجاسوس الألماني.
وتهدد القضية بزيادة حدة التوتر في العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة التي تضررت بالفعل بسبب الكشف في العام الماضي عن عمليات تجسس على نطاق واسع من وكالة الأمن القومي الأمريكية على مواطنين ألمان بما في ذلك التجسس على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.