الفنان أنس صباح فخري: للقدود الحلبية دور كبير في تثبيت الهوية العربية موسيقياً- فيديو

حلب-سانا

يحافظ معهد الغناء والموسيقا الذي أسسه الفنان الراحل صباح فخري بحلب على تراث القدود الحلبية التي تشكل حجر أساس في عالم الفلكلور العربي وتوثيقه وفق أسس أكاديمية لنقله إلى الأجيال القادمة ولصقل المواهب الفنية الشابة.

ويشكل الغناء القسم الرئيسي في المعهد إلى جانب تعليم العزف على عدد من الآلات الموسيقية من عود وقانون وكمان وغيتار وصولفيج بهدف دعم المغني بكل العلوم من تجويد وفقه اللغة بالإضافة إلى تعريفه بتاريخ الموسيقا العربية والعالمية.

وأوضح الفنان أنس صباح فخري في تصريح لـ سانا أن الفنان الراحل صباح فخري حافظ على تراث القدود الحلبية وعمل على تطويرها لتبقى مرافقة للأجيال القادمة مشيراً إلى أن المعهد يشكل البنية الأساسية في بناء الحياة الموسيقية ويعمل على تكريس واستمرارية نهج الراحل صباح فخري من خلال إعداد أجيال صاعدة تؤمن بفنها العربي وتراثها الغنائي.

وأكد أن تسجيل القدود الحلبية على قائمة التراث الإنساني في اليونيسكو تأكيد على حفاظ مدينة حلب على أصالتها وتراثها مبيناً أن القدود تعد جزءاً مهما من مكونات هوية مدينة حلب ومن المرجعيات المهمة في التاريخ العربي لكونها تعكس التراث الديني والاجتماعي الذي يظهر الصورة الحقيقة لجمالية المجتمع من تسامح وانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى ولها جزء كبير في تثبيت الهوية العربية موسيقيا.

كاميرا سانا زارت المعهد واطلعت على أقسامه حيث أوضح غسان عموري مدرس آلة القانون والصولفيج الغنائي أنه يتم تعليم الطلاب الموشحات من خلال مادة الصولفيج الغنائي حيث يخضعون لدورة مدتها ثلاثة أشهر يتعلمون فيها قراءة النوتة الموسيقية وكيفية تحويل الموشح لنوتة والكلام وهي طريقة علمية وأكاديمية.

ولفت محمد سميح كور مدرس آلة العود إلى أن “القدود الحلبية توازي قلعة حلب بتراثها وعراقتها” مبيناً أن مدينة حلب ولادة للفنانين والحاضنة الأساسية للإبداع الفني المميز.

وأشارت هالة مصري مدرسة فوكاليز والصولفيج إلى أنها نشأت في بيئة موسيقية ساهمت في اكتسابها قدرات وموهبة موسيقية وعملت على نقلها إلى طلابها من خلال أدائهم تمارين موسيقية تساعد على توسيع مساحة الصوت وتأهيله لافتة إلى أن معهد الغناء والموسيقا يعد المعهد الوحيد الذي يدرس الطلاب الموشحات والقدود لتخريج أجيال ملمة بالتراث الفني لمدينة حلب.

وقال الطالب عبد الكريم دحروج “إنه يتدرب على آلة العود منذ عامين ويعمل على حفظ القدود الحلبية واتقانها في المعهد” بينما بين الطالب محمد سعودي من طلاب الغناء في المعهد أن شغفه بتعلم القدود الحلبية التي تمثل تراث مدينة حلب دفعه لصقل موهبته الفنية في المعهد وتمكين قدراته الموسيقية متخذاً الراحل صباح فخري قدوته في الفن.

بريوان محمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

القدود الحلبية عنصر تراثي لامادي في ورشة عمل للأمانة السورية للتنمية

حمص-سانا نظمت الأمانة السورية للتنمية ورشة عمل حول القدود الحلبية كعنصر من عناصر التراث الثقافي …