دمشق-سانا
أكثر من 40 لوحة وعملاً نحتياً ضمته صالة مشوار لـ 35 فناناً ونحاتاً منهم من رحل وبقيت أعماله شاهدة على خلود فنه وإبداعه ومنهم من بقي يواصل مسيرته الإبداعية.
هذه الأعمال التي جمعها معرض فني افتتح اليوم بمناسبة أيام الفن التشكيلي هي من مقتنيات صالة مشوار وتنتمي لمدارس فنية مختلفة بين التعبيري والانطباعي والواقعي والتجريدي كما تباينت في أحجامها والأدوات والألوان والمواد المستخدمة في إنجازها.
وبينت ميادة كلسلي صاحبة الصالة أن الهدف من المشاركة بهذه التظاهرة هو دفع عجلة الفن وتذكر أولئك الذين رحلوا كسوسن جلال ومحمد الوهيبي ونبيل رزوق وجورج ماهر والذين ما زالوا في أوج عطائهم بأعمال أنجزوها في مرحلة زمنية معينة إضافة إلى استفادة الأجيال الفنية الشابة من تجاربهم.
الفنان عصام المأمون أوضح أن عمله الذي ضمه المعرض هو من نتاج لوحاته الأخيرة وينتمي للمدرسة التعبيرية واشتغله بالقماش والكولاج وفيه ميل إلى التجديد ويعبر من خلاله عن دواخل الانسان مشيراً إلى أن العمل الفني عموماً هو عبارة عن شحنة تمر على الفنان يسقطها في لوحة ليترك فيها مدى مخزونه الفكري والثقافي.
النحات غازي عانا وصف المعرض بالمتميز لأنه يضم مقتنيات مهمة لأسماء ساهمت في دفع الحركة التشكيلية في سورية عبر عشرات العقود إضافة إلى التنويع الواضح في المستويات المختلفة متمنياً من الجمهور أن يزور هذه المعارض للتعرف على أعمال رواد كبار الفن وبصماتهم الواضحة على الحركة التشكيلية.
أما الفنان التشكيلي موفق مخول فوجد في المعرض ومحتوياته تأكيد على دور الفن في بناء عقل الإنسان والارتقاء بالحالة الثقافية مشيراً إلى أن المعرض يحتوي لوحة من أعماله مثلت مرحلة من حياته وحالة نفسية داخلية كان يمر بها فأسقطها على الورق وعبر الألوان والريشة.
بلال أحمد