ليبيا تحذر تركيا وقطر عبر الأمم المتحدة من عواقب تحليق طائراتهما في أجوائها

طرابلس والقاهرة-سانا

طالبت ليبيا الأمم المتحدة بإبلاغ النظام التركي ومشيخة قطر بأن الأجواء الليبية باتت مسرحا لعمليات عسكرية لسلاح الجو الليبي والمصري حاليا وسيتم التعامل مع أي طائرة تابعة لهذين البلدين ك هدف مشروع فور ظهورها في وقت منعت فيه مصر أمس طائرة ليبية متجهة إلى اسطنبول من التحليق بمجالها الجوي وأعادتها من حيث أتت.

وأفادت مصادر إعلامية ليبية بأن رسالة ليبيا التحذيرية بهذا الصدد وصلت إلى كل من تركيا وقطر وهو ما يفسر التحرك السريع من جانب قطر بإرسال نائب وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن بن جاسم إلى الجزائر في محاولة للتخفيف على حلفائها الإرهابيين من ميليشيات فجر ليبيا والإخوان المسلمين فيما رفضت الجزائر الطلب القطري بإدانة الضربات الجوية في ليبيا.

يذكر أن سلاحي الجو المصري والليبي نفذا الاثنين الماضي ضربات جوية على أهداف تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا بعد يوم واحد من نشر التنظيم الإرهابي شريط فيديو لمشاهد وحشية تظهر إعدام إرهابيي التنظيم 21 مواطنا مصريا ذبحا في شاطئ مدينة درنة الليبية أسفرت عن مقتل خمسين إرهابيا.

ومنعت مصر طائرة ليبية متجهة إلى اسطنبول من التحليق فوق مجالها الجوي وأجبرتها على العودة إلى طرابلس حيث قالت الخطوط الجوية الليبية ومطار معيتيقة على موقعيهما على الإنترنت إن “طائرة الخطوط الجوية الليبية أقلعت من مطار طرابلس متجهة إلى اسطنبول، لكنها عادت بعدما أبلغتها مصر أنها لن تسمح لها بدخول مجالها الجوي”.

يأتي هذا الإجراء وسط انتقاد للتحريض الذي يمارسه نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا على مصر وتدخله في شؤونها الداخلية والذي أدى إلى اتساع الأعمال الإرهابية التي تنفذها جماعة الإخوان والتنظيمات التابعة للقاعدة في الداخل المصري وخاصة في سيناء إضافة إلى لوم وسائل الإعلام المصرية للتحريض الذي يمارسه الذراع الإعلامي لمشيخة قطر “قناة الجزيرة”.

ويشير المراقبون إلى أن إغلاق المجال الجوي المصري أمام الطائرات الليبية سيزيد من عزلة ليبيا وخاصة أن تركيا واحدة من  الدول القليلة المتبقية التي تسير شركات الطيران الليبية رحلات إليها.

وفي وقت سابق قررت الرباط تعليق الرحلات الجوية بين المغرب وليبيا بشكل مؤقت لأسباب أمنية.