كشف مدير مشروع المنطقة الشمالية الشرقية في وزارة الزراعة الدكتور ياسر سلامة لصحيفة الثورة في عددها اليوم تشكيل فريق عمل (12 مهندس وفني) من مديريات المشروع والطاقة والإرشاد الزراعي للإطلاع من خلال الدورة التدريبية التي سيتبعونها قريباً على كيفية تركيب وتشغيل وصيانة وحدات الغاز الحيوي التي تم استيرادها مؤخراً.
وبين سلامة أن إدارة المشروع تعمل حالياً على إعادة دراسة آلية جديدة لتوزيع هذه الأجهزة على المستفيدين في قرى المنطقة الشمالية الشرقية (الحسكة ـ الرقة ـ دير الزور) بالشكل الذي يمكن معه ايصال الأجهزة إلى مستحقيها، وإدخال هذه التقنيات الحديثة المتطورة إلى المجتمع الريفي للإسهام في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية والاجتماعية لأبنائه واشراكهم بالعملية التنموية الشاملة والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية.
وأوضح سلامة أن الهدف من مشروع إنتاج الغاز الحيوي (100 جهاز) من المخلفات الحيوانية في مئة قرية مستهدفة (مشروع واحد ـ جهاز واحد في كل قرية) هو الاستفادة من المخلفات الحيوانية لإنتاج طاقة بديلة ومن نواتج التخمر كأسمدة آخذين بالاعتبار البعد البيئي تحقيقا لمبدأ التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يأتي نتيجة توجه وتحرك الحكومة الداعم للمنطقة الشمالية الشرقية وإيجاد البدائل التي من شأنها تطويرها عبر نشر العديد من البرامج والمشاريع والمحافظة على استدامة الموارد الزراعية والتكامل المزرعي الحيواني والنباتي واستخدام مخلفاتهما لتأمين الاحتياجات المنزلية من الغاز الحيوي، وتم توقيع اتفاقية بين وزارتي الزراعة والبيئة لتنفيذ برنامج لإنتاج الغاز الحيوي باعتباره أحد المشاريع الهامة للتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة إضافة إلى بعده الاقتصادي والبيئي كونه يوفر الطاقة وامكانية الاستفادة من المخلفات المتبقية بالتخمير للحصول على السماد العضوي بما يحقق مبدأ التنمية المستدامة.
وبين أن لروث الأبقار والمخلفات العضوية من النباتات والحيوانات قيمة في عصر التكنولوجيا والصناعة والاهتمام بالبيئة والطاقة النظيفة، حيث أصبح للمخلفات العضوية قيمة متزايدة في مجالات الطاقة البديلة وتوفر سماداً عضوياً جيداً لرفع الإنتاجية الزراعية، إضافة إلى كونها وسيلة جيدة للصرف الصحي، والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية من خلال تقديم الدعم الفني والاقتصادي اللازم، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وللتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري.