حرفية دمشقية تنافس الرجال 

دمشق-سانا

اشتهرت الصناعات النسيجية اليدوية الدمشقية بعراقتها ومهارة صانعيها وامتهنت سيدات هذه الصنعة ونافست بحرفيتها الرجال.

وقالت السيدة رباح حمد الله لنشرة سانا المنوعة إنها احترفت مهنة المطرزات الدمشقية وهي حرفة امتهنتها عائلتها وكان محلها أول محل يفتتح في سوق الحرف اليدوية في التكية السليمانية الذي يحتوي الآن على نحو خمسين محلا.

وأضافت إنها لاحظت اهتمام وعشق السياح الأجانب الذين كان يعج بهم السوق مع بداية التسعينيات حيث كانوا يشترون المفارش والعباءات المطرزة يدويا ولكن مع بداية دخول الألفية الجديدة قل الطلب على العباءات حيث أدخل حرفيو التطريز مطرزاتهم على الشالات والقمصان الصيفية والستر التي يصنعونها من القماش النجفي المنسوج من خيط صوف الجمال الذي يتميز بنعومته ويمنح الدفء ويستجيب للتطريز.2

وأشارت حمد الله إلى انحسار التطريز اليدوي حيث لم يبق ممن يمارسون هذه الحرفة إلا القليل وخاصة بعد دخول ماكينات التطريز الآلي رغم أن المطرزات اليدوية الدمشقية تتصدر دائما المعارض التي تقام في الأسواق الخارجية ويرجع سبب انحسارها إلى اتجاه أبناء حرفيي التطريز إلى دخول الجامعات والعزوف عن حرفة الآباء التي تحتاج إلى الجهد والصبر غير أن بعض الحرفيين يقيمون دورات تعليمية لإحياء تلك الحرف خشية عليها من الاندثار ويخرجون حرفيين لديهم شهادات حرفية يمكن الاستفادة منها في داخل دمشق وخارجها وهذه الطريقة هي المثلى للحفاظ على تراث وعراقة الحرف اليدوية الدمشقية.

روهلات شيخو