الشريط الإخباري

قصة نجاح مهني لافت للشابة زاهية نصر

طرطوس-سانا

بهمة عالية وإصرار كبير على التطور والنجاح تمكنت الشابة زاهية نصر من الحصول على فرصة عمل بدعم من فرع الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات في طرطوس لتأسس مشروعها الخاص ببيع الأدوات الزراعية و تنطلق منه بثقة في حقل مهني قلما تتواجد فيه النساء خاصة بعد أن عملت على تطويره تدريجيا محولة إياه إلى معمل للأدوية البيطرية.

و تروي زاهية تفاصيل قصة نجاحها لنشرة سانا الشبابية موضحة أنها بدأت حياتها المهنية بعد أن سمعت عن هيئة التشغيل وتنمية المشروعات حيث اتبعت فيها عددا من الدورات وورش العمل التدريبية حول كيفية إدارة المشاريع الصغيرة و دراسة الجدوى الاقتصادية لتحصل بعدها على مبلغ 400 ألف ليرة سورية في العام 2003 ومنه بدأت مسيرتها العملية في محل لبيع الأدوات الزراعية.

وأضافت.. بعد جهد حثيث ومتواصل وبدعم ومتابعة من فرع الهيئة العامة للتشغيل بالإضافة إلى تشجيع أسرتي زادت خبرتي التجارية ونمت مهاراتي ما مكنني من تطوير العمل على عدة مراحل لانتقل بالمحل التجاري الصغير إلى آخر متخصص بكافة مستلزمات تربية النحل ومنتجاتها.

و في مرحلة لاحقة و بعد تحقيق ربح مادي جيد عبر عدة سنوات من المثابرة و الاهتمام بكل صغيرة و كبيرة تمكنت حسب قولها من شـراء محل للعرض والبيع في مدينة طرطـوس ليزداد رأس المال بذلك من 400 ألف ل.س عند انطلاقة المشروع إلى حوالي عشرين مليون ل.س ومن فرصة عمل واحدة إلى ست فرص عمل تلبي الحاجات المعيشية للعاملين معها في المشروع.

بخطى راسخة وواثقة واصلت نصر تحقيق طموحاتها المهنية كما نوهت إذ باشرت قبل مدة وجيزة بالعمل على تجهيز بناء لمعمل أدوية بيطرية خاص بالنحـل كخطوة أولى قبل الانتقال إلى تصنيع دوية الطيـور والدواجن والأبقـار بكلفة تتجـاوز 65 مليون ليرة سورية وتأمين ما يقارب من 60 فرصة عمل.

وتابعت.. “هذا التوسع كان بحاجة إلى كثير من الخبرة والمعرفة وهو ما سعيت اليه من خلال المشاركة في الدورات المستمرة على مدار العام وأيضا في الفعاليات والمعارض التي تقام دوريا فشاركت بعدة معارض داخلية وخارجية منها معرض إيران للمنتجات السورية الذي أقيم عام 2012 بمدينة طهران والذي فتح لي الكثير من الأبواب لتسويق منتجاتي والاطلاع على ما هو جديد في هذا المجال وشجعني على تأسيس المعمل”.

وأشارت إلى أهمية المعارض في ترويج المنتج و تصديره حيث كان لمشاركتها الأخيرة في ملتقى سيدات سوريات تتحدى الأزمات الذي أقيم مؤخرا بخان أسعد باشا في دمشق القديمة أثر فعال ومفيد ومحفز للعمل وتسويق المنتج.

ومن وجهة نظر نصر فإن إدراك أهمية المشروعات الصغيرة في دعم الاقتصاد الوطني يشجع الشباب والحكومة على الاهتمام بهذا القطاع و تفعيله إلى أقصى حد ممكن كونه يحفز على تحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي من خلال تنويع وتوسيع تشكيلة المنتجات وتوفير فرص العمل الذاتية والحد من ظاهرة البطالة بالإضافة إلى خلق جيل من فئات الشباب القادر على تولي زمام الأمور في الصناعات الصغيرة.

وأشادت في ختام حديثها بالدور المهم و الفعال للمحيط الاجتماعي الصغير من حولها والذي شكل بيئة خصبة لها للولوج إلى عالم الأعمال و بناء شخصيتها المهنية وتنمية قدراتها التجارية مؤكدة أن المحيط العائلي هو فضاء أساسي يمكن من الانطلاق نحو آفاق واسعة في أي مهنة من المهن بالاضافة إلى الدور المهم لـ هيئة التشغيل وتنمية المشروعات واتحاد المصدرين السوريين الذي يفسح المجال لمشـاركة أصحاب المشروعات الصغيرة في المعارض المختلفة التي  يقيمها لدعم منتجاتهم والتعريف بها.

 لمى الخليل