موسكو-سانا
افتتح في ساحة بوشكين وسط العاصمة الروسية موسكو اليوم معرض للصور الضوئية مكرس لإظهار الوجه الحقيقي القبيح “للديمقراطية الأمريكية” والأعمال الاجرامية التي تمارسها هذه الامبريالية بحق الشعوب في أكثر من منطقة جغرافية عبر زمن طويل من الاعتداءات العسكرية الامريكية في مختلف القارات وشتى بلدان العالم وآثار القتل والدمار عبر آلة الإجرام الأمريكية.
وتظهر صور المعرض التي يتجاوز عددها المئة والتي تم التقاطها في جميع أنحاء العالم على مدى القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين جغرافيا الأعمال العدوانية الأمريكية الهائلة من حيث أبعادها حيث غزت القوات الامريكية غواتيمالا وبنما والعراق والصومال وافغانستان وفيتنام وتتدخل الولايات المتحدة وحلفاوءها الدوليون والإقليميون بصورة فظة في شوءون سورية ويقدمون الدعم للارهابيين فيها كما ان واشنطن رسمت ودعمت الانقلابات الحكومية في اليونان والبرازيل وجورجيا وقيرغيزيا ومصر واوكرانيا وقصفت الطائرات الامريكية كوريا ويوغسلافيا وكمبوديا وليبيا.
وأقيم المعرض في إطار مبادرة لمجموعة من المواطنين الروس وحركة /انتي ميدان/ الاجتماعية حيث يرى المنظمون أن اللحظة التاريخية حانت لإظهار ما يجري في سورية وأوكرانيا على وجه الخصوص حيث لا تخفي إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما أعمالها ونواياها العدوانية ضد شعبي هذين البلدين.
وفي كلمة تضامنية خلال حفل افتتاح المعرض أشار الدكتور رياض حداد سفير سورية في موسكو إلى المعاني السامية لهذا العمل الابداعي والصور الوثائقية وقال “إن هذا المعرض الإنساني يظهر الوجه القبيح للجرائم التي ارتكبها حلف العدوان على الإنسانية في صربيا وليبيا والعراق وسورية وأوكرانيا ويبرز بشاعة تحول الإنسان إلى وحش كاسر ويؤكد ضرورة أن تتضافر الجهود الدولية لتجريد من يقومون بالقتل والتدمير من القدرة على الاستمرار بارتكاب مثل هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية”.
وأكد حداد أن سياسات الهيمنة والنفوذ تريد تغييب الجانب المشرق في أعماق النفس البشرية عبر الحروب والاعتداءات والتدخل بالشؤون الداخلية للدول المستقلة وعبر تنصيب النفس شرطيا دوليا ولعب كل الأدوار بآن واحد فهم اليوم الشرطي والمحامي والقاضي بآن واحد مضيفا.. انهم //في الوقت ذاته يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إن حاولت دولة ما الدفاع عن سيادتها وقرارها الوطني المستقل عبر إرادة شعبها”.
وحذر السفير حداد من أنه إذا لم يتم وضع حد لسلوكهم الإجرامي فإن ما نراه اليوم من جرائم وإرهاب منظم سينتقل ويهدد جميع دول العالم دون استثناء.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو على هامش المعرض أدان نيكولاي سولوغوبوفسكي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الروسي تصرفات واشنطن التي تعرقل تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي الموجهة ضد الإرهابيين مشيرا إلى أن قرارات كثيرة تتخذ وتجري ضجة كبيرة حولها ولكن يبقى السؤال الرئيسي عن مصير هذه القرارات.
وأكد سولوغوبوفسكي أنه غالبا ما نرى أن أولئك الذين يصوتون إلى جانب هذا القرار أو ذاك يعمدون بعد ذلك الى عرقلة تنفيذه على أرض الواقع مؤكدا أن أعداء سورية يقومون بدعم ارهابيي /داعش/ وغيره من التنظيمات الإرهابية ويقدمون التمويل والتسليح لها ولكن الشعب السوري والجيش السوري يتصديان ببسالة للارهابيين في حين تقف الاسرة الدولية موقف المتفرج.
وأعرب الكاتب الصحفي الروسي عن استغرابه لقيام الولايات المتحدة بإنشاء تحالف دولي لمكافحة الإرهاب دون سورية التي هي القوة الرئيسية في مكافحة الارهاب والرايات السوداء في المنطقة والعالم.
من جهتها أكدت المطربة الروسية والناشطة الاجتماعية فيكتوريا تسيغانوفا في مقابلة مماثلة ان ما يجري من اعمال ارهابية في سورية يهز المشاعر ويثير الامتعاض وينبغي وضع حد لهذه الاعمال الاجرامية ووقف العنف وتضافر جهود جميع القوى الشريفة في العالم ضد اعمال الولايات المتحدة وحلفائها وقالت “إنني أحب سورية وأتمنى النصر والسلام والازدهار لشعبها “.
وأضافت إن “هذه الفعالية اليوم تتزامن مع يوم الرؤساء الأمريكيين ولكن أعمال امريكا العدوانية لا تعجبنا لانه حيث تكون امريكا تكون الماسي والدمار والحرب والدماء”.
وتابعت الفنانة الروسية “اعتقد أنه يحق لأي شعب ان يعيش حياته كما يريد ومهما تكن المشكلات التي يعاني منها اي بلد يجب على شعبه ان يحل مشاكله بنفسه دون تدخل من الخارج”.
من جانبه وصف المواطن الروسي نيكولاي كاتشيغاروف وجه الإمبريالية الأمريكية بـ”القبيح جدا” وأن دورها في العالم سلبي أكثر مما تظهره وسائل الإعلام الغربية.
يشار إلى أن افتتاح المعرض تزامن مع ما يسمى بيوم الرؤساء الأمريكيين الذي يحتفل به في الولايات المتحدة يوم السادس عشر من شباط كل سنة.