الشريط الإخباري

“القيادة في الأوقات المضطربة” كتاب يساعد مديري المؤسسات

دمشق-سانا

يقدم كتاب “القيادة في الأوقات المضطربة” تأليف كيفين كيلي وغاري أي هيز وترجمة رشيد عبد الهادي ما اعتبره المؤلفان وصفة سحرية مكنت المديرين من الإبحار في قلب الازمات الاقتصادية للوصول بمؤسساتهم إلى بر الأمان مع تزويد القراء بافاق جديدة حول التحديات المهيمنة على جدول أعمال الشركات والادارة في السنوات القادمة.

وتحت عنوان “كل شيء يتغير” يبدأ الفصل الأول من الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن الخطة الوطنية للترجمة بفكرة مفادها ان الأزمة الائتمانية والسلع وأزمة الثقة كانت السبب في تغيير منحى الأحداث المحيطة من النمو الاقتصادي المتزايد الى المخاطر الناجمة عن هذا النمو موضحا خلفيات الظروف التي تعارض الخطط الاقتصادية في المؤسسات والأمور التي يحتاج المدير الى معرفتها للتعامل مع هذه الظروف.

ويؤكد الكاتب في الفصل الثاني ان الخطوة الأولى لاجتياز الازمات العصيبة هي احساس المدير بالاشارات المبكرة للأزمات فاذا كان حدسه يقظا يستطيع التكهن بدرجة التغييرات الحاصلة وشدتها في السوق والمؤسسة.

ويلفت الكتاب الى ضرورة حشد كل الطاقات في الشركة عندما تلوح الأزمات في الأفق وهذا يتطلب من المدير تواصلا واضحا وحقيقيا حول الحاجة الى التغيير وحشدا للطاقات لدعم هذا التغيير ووفاء المدير بالتزاماته ليثبت انه جزء من التغيير ويحافظ على مستويات الطاقة لديه.

ويعتبر الكتاب ان بناء الية عمل جديدة هو الخطوة الثانية في مواجهة الرياح المعاكسة والعاتية وهذا يتطلب توازنا دقيقا لذلك على المدير ان يتمثل افضل الممارسات وهو يمضي قدما اعتمادا على ما حققه من نجاحات كبيرة في المؤسسة من قبل.

ويشير الكتاب الى مشكلة يواجهها المدير في الأوقات المضطربة وهي انه حتى في احلك الظروف تجد هناك من يقاوم التغيير بصرف النظر عن أهميته ويؤكد انه على المدير إذا أراد السيطرة على أي حالات مقاومة محتملة أو فعلية ان يحدد مصدر تلك المقاومة ومن ثم عليه ان يتواصل مع من يقاوم التغيير بدلا من مهاجمته وفي الوقت ذاته دعم قادة التغيير وتشجيعهم وتوفير الحافز الكبير لهم.

ويؤكد الكتاب ضرورة ان يكون المدير مهيأ لاتخاذ قرارات سريعة تتعلق بتعديل الاتجاه وتغييره وهذا يتطلب منه البقاء منفتحا على أفكار وأمور جديدة واستمرارا في التواصل ورفض وضع خطوط حمراء في التعبير عن الآراء .

ويقدم الكتاب رؤية بعيدة الأمد للتواصل خلال الأزمات حيث يؤكد ضرورة ان يكون المدير طموحا خلال الازمات ويحافظ على رؤيته ويتحدث بوضوح عن معاييره اضافة الى تطوير برنامج استطلاع في المؤسسة للتنبوء بالأزمات والفرص المستقبلية.

ميس العاني