دمشق-سانا
في إطار أيام الثقافة السورية والبرنامج الثقافي والإنساني “من روسيا إلى الشعب السوري معاً باسم السلام” نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع مكتب الرئيس الروسي وزارة الدفاع الروسية أمسية فنية راقصة للفرقة الموسيقية الأكاديمية بيريوزكا وجوقة بياتنسكي وذلك على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.
وقدمت الفرقة والكورال وصلات من الرقص والغناء عبرت عن التراث والفلكلور الشعبي في مختلف المقاطعات الروسية وجسدت الغنى الذي تتميز به روسيا الاتحادية وتنوع بيئاتها.
ورحبت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في كلمة بأعضاء الوفد الروسي المشاركين في الاجتماع الدوري المشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية حول عودة اللاجئين والمهجرين المنعقد في دمشق لافتة إلى مبادرة الشعب الروسي الصديق الذي وقف إلى جانب سورية في الحرب عليها وهو اليوم يقف إلى جانبها في تجاوز آثار الحرب للمضي قدماً لبنائها كما نحب وتستحق وكما نحن أهل لها.
ونوهت وزيرة الثقافة بالفرقة والجوقة الروسية الذين حملوا معهم الورد للشعب السوري وكانوا صورة لطبيعة بلدهم لافتة إلى الشبه الكبير بين التراثين السوري والروسي من ناحية الرقصات الشعبية برشاقتها وانسيابيتها وجماعيتها ما يعكس برأيها التوجه الفطري عند الشعوب في النزوع للمحبة والعيش بسلام.
بدوره تحدث رئيس مركز التنسيق الروسي السوري لإعادة اللاجئين ميخائيل ميزنتسييف عن تعاون الجانبين في تنظيم الفعاليات وعلى رأسها مؤتمر عودة اللاجئين والمهجرين السوريين لبلادهم مبيناً أن الفرقتين الروسيتين اللتين قدمتا أمسية اليوم تعدان من أشهر الفرق الكبيرة في بلاده وتعملان على نشر القيم والثقافة الروسية في العالم.
وأشار ميزنتسييف إلى التنسيق الكبير مع وزارة الإدارة المحلية في سورية والخطوات الملموسة في كل المجالات والتي تهدف إلى دعم الاقتصاد السوري وإعادة بناء البنية التحتية ومجالات الصحة والتربية والتعليم والثقافة لأهميتها الكبيرة مبيناً أن زيارة الوفد المشترك تعد الثالثة وتتميز بكون عدد أعضاء الوفد أكبر من حيث العدد والتنوع الموجود فيه.
نائب مدير إدارة الشؤون الرئاسية الروسية اولغا لياكنا وجهت الشكر للجانب السوري باسم روسيا الاتحادية ولكل من ساهم بالمبادرة الإنسانية التي تساعد آلاف السوريين للعودة إلى ديارهم وإعادة الحياة السلمية لوطنهم مؤكدة أهمية العمل ضمن هذا الإطار ضمن فترة زمنية قصيرة لتنفيذ المبادرات المجتمعية والانسانية.
ولفتت إلى أن الفن والثقافة والموسيقا لا تحتاج إلى ترجمة وهي توحد الناس وتذوب التناقضات حيث توجد مساحة للتفاعل من الإنسان للإنسان ولا سيما مع التنوع التراثي الذي تتميز به سورية والذي اطلع عليه الوفد الروسي من خلال زيارته للعديد من المناطق السورية ما يجسد برأيها مدى التواصل الوثيق مع الجذور والتاريخ.
وفي ختام الأمسية وزعت ميداليات تقديراً للوفد الروسي وهدايا تذكارية للفرقتين الموسيقيتين من قبل رئيس مركز التنسيق الروسي السوري.
حضر الأمسية عدد من الوزراء وأعضاء في السلك الدبلوماسي وأعضاء من مجلس الشعب وإعلاميين والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف وأعضاء من الوفد الروسي المشارك في الاجتماع الدوري المشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية حول عودة اللاجئين والمهجرين المنعقد في دمشق.
رشا محفوض