دمشق-سانا
تمكنت الشركة العربية المتحدة للصناعة /الدبس/ من تحقيق إنتاج جاهز للبيع بقيمة 477ر1 مليار ليرة خلال العام الماضي بزيادة نحو 679 مليون ليرة عن العام 2013.
وأوضحت الشركة في تقريرها الإنتاجي والتسويقي أن الشركة باعت منتجاتها من الأقمشة المقصورة والمصبوغة والمطبوعة والإنتاج الخامي بقيمة 296ر1 مليار ليرة و بزيادة عن العام الماضي بنحو 302 مليون ليرة فيما وصلت قيمة مخزون الشركة في نهاية العام 2014 إلى 802 مليون ليرة بزيادة عن مخزون بداية العام بنحو 181 مليون ليرة.
وبين المدير العام للشركة علي محمود في تصريح لمندوب
انا أن ما واجهته الشركة من صعوبات كثيرة نتيجة الظروف الراهنة أثر على العملية الإنتاجية والتسويقية وأدى إلى تكبد الشركة لخسائر تمثلت بفاقد إنتاج بلغ حوالي 822 مليون ليرة وتراجع في قيمة المبيعات بنحو مليار ليرة وهي أضرار غير مباشرة .
وحدد محمود الصعوبات الإنتاجية والفنية والعمالية المتمثلة بالتوقف المتكرر للعملية الإنتاجية نظراً للظروف المحيطة بالشركة منها عدم وصول العمال من وإلى الشركة في الوقت المحدد وتشغيل العمال 16 ساعة متواصلة وانقطاع وعدم استقرار التيار الكهربائي وحدوث الرفّات الكهربائية التي أدت لتعطل بعض الآلات الحديثة والنقص في عدد العمال الفعلي البالغ 181 عاملا ما أثر على إنتاجية العامل وتراجع كميات الإنتاج في الشركة وعدم الاستفادة من كافة الآلات الموجودة فيها.
ولفت إلى التآخر في تثبيت بعض العمال في الشركة وقدم وعدم ملاءمة نظام الحوافز والتعرفة للواقع الحالي مع صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج خاصة الغزول وانعدام بعض النمر وعدم كفاية الكوادر والخبرات الفنية خاصةً في مجال الإلكترونيات الدقيقة والبرمجيات وانعكاس الظروف الأمنية على العملية التسويقية وصعوبة وصول الكثير من زبائن الشركة إليها وانقطاع وسائل نقل المنتج إلى المحافظات الأخرى وخصوصاً حلب وصعوبة التصدير وعدم التواصل مع بعض الزبائن الخارجيين نتيجة للعقوبات المفروضة.
وأشار محمود إلى ما تعانيه الشركة من صعوبة في تأمين القطع التبديلية وقطع الغيار للآلات الموردة من الدول الأوروبية بسبب الحصار مشيرا إلى أن معظم آليات النقل في الشركة قديمة ومستهلكة وبعضها من خمسينيات القرن الماضي وتم استهداف العديد منها من قبل الإرهابيين حيث تم استبدالها بآليات مستأجرة بكلفة بلغت حوالي 22 مليون ليرة خلال العام 2014.
ونوه مدير الشركة بالجهود المبذولة من قبل عمال الشركة وتعاونهم مع الإدارة للتغلب على الكثير من الصعوبات إلى جانب تعاون الجهات الوصائية والشركات الأخرى لتطوير عمل الشركة في كل المجالات وضمن الإمكانيات الفنية للأنوال الحالية وإيجاد أصناف جديدة مسوّقة ذات ريعية وتكون بديلاً لأكياس الطحين كأصناف الجينز وغيرها.
وأكد محمود أن وضع البنى التحتية الحالي َ في الشركة جيد وكذلك وضع الكهرباء بعد تمديد خط تغذية مباشر ومستقل لها حيث أصبح
مقبولا رغم انخفاض الفولتاج لافتا إلى أن السيولة المالية متوفرة بحدود تأمين الرواتب والمستلزمات الضرورية جداً للعملية الإنتاجية.
يذكر أنه تم تأسيس الشركة في العام 1954 في منطقة القدم حوش بلاس على مساحة إجمالية حوالي 268 دونما منها 120 دونما تشغلها
أقسام ومستودعات وساحات وإدارة الشركة و148 دونما أراضي زراعية.