اللاذقية-سانا
تشكو بعض النساء الحوامل من الصداع والانتفاخ والشعور بالتعب وتعتقدن أنها أعراض حمل طبيعية فيما يحذر الأطباء من إهمالها كونها قد تكون مؤشرات خطيرة للإصابة بالتسمم الحملي الذي يهدد صحة الأم وطفلها في حال عدم علاجه.
وتقول اختصاصية التوليد والأمراض النسائية الدكتورة وفاء سلمان لنشرة سانا الصحية انه لا يوجد سبب واضح للإصابة بتسمم الحمل ويمكن أن يكون نتيجة عدم أداء المشيمة لعملها بشكل صحيح وتحدث الإصابة به في النصف الثاني من الحمل وغالبا ما تكون في المرحلة الثالثة منه أي بعد بلوغ الأسبوع الـ27 منه.
ويظهر التسمم الحملي من خلال عدة أعراض تذكر منها الدكتورة سلمان الانتفاخ والتورم الشديد والمفاجئ في الوجه واليدين أو القدمين ومشاكل في الرؤية كعدم وضوحها أو مشاهدة وميض أضواء والألم الشديد تحت الأضلاع مباشرة اضافة إلى صداع حاد وشعور عام بالمرض الشديد.
وتشير الاختصاصية إلى أنه في حال كانت المرأة تعاني من تسمم الحمل فسيقل تدفق الدم عبر المشيمة ويؤثر على الأوكسجين والمواد الغذائية التي تصل الى الجنين.
وتتراوح الإصابة بتسمم الحمل حسب الدكتورة سلمان بين الخفيفة والحادة وتعتبر الإصابة الخفيفة أمرا شائعا جدا حيث تصيب هذه الحالة نحو امرأة بين 10 نساء حوامل خلال حملهن الأول أما الإصابة الحادة بتسمم الحمل فهي أقل شيوعا وتصيب نحو امرأة واحدة بين 200 امرأة حامل.
وقد لا تدرك الحامل أنها مصابة ما يؤكد ضرورة مراجعة الطبيب عند الاحساس بأي عارض غريب كما تبين الاختصاصية وتساعد بعض الفحوصات الطبيب على تشخيص الحالة كفحص ضغط الدم ونسبة البروتين فيه مؤكدة أن الاكتشاف والعلاج المبكر يساعدان في الحفاظ على صحة وسلامة الطفل والمرأة.
وأضافت ان لتسمم الحمل مضاعفات خطيرة تنعكس سلبا على الأم الحامل وطفلها كتشنجات الحمل ومتلازمة “هيلب” التي تؤدي الى اضطراب في الكبد وتجلط الدم والفشل الكلوي وفشل في وظائف الكبد والسكتات الدماغية وسوائل في الرئتين والعمى.
ويتطلب علاج التسمم وفقا لاختصاصية التوليد الراحة والأدوية الأمنة للطفل من أجل خفض ضغط الدم مع متابعة الحمل بشكل أدق وفحص الدم ومستويات البروتين في البول والتصوير بالموجات فوق الصوتية أما الحالات الشديدة فتستدعي البقاء في المستشفى لمتابعة السيدة بدقة أكبر حيث يمكن أن يتم تحريض الولادة أو إجراء العملية القيصرية.
لين علي