صنعاء-سانا
أكدت حركة أنصار الله اليمنية أن الشعب اليمني يرفض التهديدات الخارجية معتبرة أن البيان الصادر عن مجلس التعاون الخليجي يعبر عن مصالح دول المجلس السياسية وليس لمصلحة الشعوب المستضعفة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن المتحدث الرسمي باسم الحركة محمد عبدالسلام قوله في بيان له اليوم “إن ما جاء في البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي الذي عقد امس بالرياض لم يكن مفاجئا برفض الإعلان الدستوري في اليمن ولا جديدا في موقفه هذا لأنه سبق وأصدر مثله وأكثر منه في أوقات سابقة والشعب اليمني يعرف تماما أن مواقف بعض هذه الدول نابعة من البحث عن مصالحها السياسية وليست لمصلحة الشعوب المستضعفة”.
وتابع عبد السلام إن “الشعب اليمني لن يصدق النوايا المزعومة للدفاع عنه وهو الذي ظل يعيش حالة من الفقر والبطالة والبؤس طيلة العقود الماضية في محيط من أغنى دول العالم كما أنه لا يتخوف من خسارة مواقف الدول الخليجية تجاهه لأنه لم يحصل منها سوى على دعم النافذين وشراء الذمم وتسليح التكفيريين والقاعدة وتشجيع الفوضى ومنع أي مشروع يمكن أن يمنح اليمنيين جزءا من الإكتفاء الذاتي”مشددا على أن الشعب اليمني يكافح للحياة ويسعى للحرية والكرامة للتخلص من الهيمنة وهو ما حصل عليه في ثورته الشعبية.
وأكد المتحدث “أن الشعب اليمني لن يركع أمام أي تهديد أو وعيد من الدول الخارجية “مشيرا إلى أن اليمن يحترم دول الجوار ويقدر العلاقات الدولية والمصالح المشتركة التي تبنى على أسس الاحترام المتبادل ولذلك لا مبرر لكل هذه المواقف المتشنجة والتهويل المبالغ فيه والتهديد والوعيد.
وكانت ممالك ومشيخات الخليج وضمن إطار مجلس التعاون الخليجي دعت في بيان لها أمس مجلس الامن الدولي إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يتضمن إجراءات عملية عاجلة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين اللذين يهددهما استمرار ما سمته” الانقلاب على الشرعية في اليمن” معربة عن رفضها للإعلان الدستوري الذي صدر في السادس من الشهر الجاري من قبل اللجنة الثورية لحركة أنصار الله وتم بموجبه حل البرلمان الحالي والدعوة لتشكيل مجلس رئاسي يتولى إدارة شؤون اليمن.