الشريط الإخباري

ظريف: لدينا الإرادة السياسية للوصول إلى حل شامل للبرنامج النووي الإيراني السلمي

طهران-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على وجود الإرادة السياسية لدى بلاده للوصول إلى حل شامل مع مجموعة الخمسة زائد واحد حول البرنامج النووي السلمي الإيراني معربا عن أمله في أن تكون الإرادة والقرار السياسي موجودين لدى الطرف الآخر أيضا مع ضرورة تفهم أن زمن العقوبات “ولى إلى غير رجعة”.

وقال ظريف في مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني وانغ يي اليوم .. إن “إيران تهتم بدور الصين في التوصل إلى حل سلمي بالمفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد لأنها بلد صديق وتمثل أحد الأعضاء المؤثرين في المجموعة وقدمت اقتراحات مفيدة ومؤثرة”.

وحول رؤية إيران لمستقبل المفاوضات حول برنامجها النووي السلمي في آذار القادم قال ظريف ..إن بلاده قامت بالتنسيق مع مجموعة الخمسة زائد واحد خلال الشهر الحالي وإن الاجتماع القادم سيعقد في موعده مبينا أن هدف المفاوضات النووية كان محددا في اتفاق جنيف وإن إيران على أتم الاستعداد لإظهار “المرونة اللازمة” لطمأنة مجموعة الخمسة زائد واحد حول سلامة نشاطاتها النووية مئة بالمئة حيث كانت وستبقى سلمية إلا أنه في نفس الوقت يحب إلغاء الحصار والعقوبات المفروضة على الشعب الإيراني ومن المهم أن تفهم الدول الغربية وخاصة أمريكا أن فترة فرض العقوبات انتهت.

ولفت ظريف إلى أنه بحث مع نظيره الصيني القضايا الثنائية والعالمية والملف النووي السلمي الإيراني والأرضيات المناسبة لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات ولاسيما الاقتصادية بما يساعد على إيجاد فرص العمل وتنمية البلدين بما يخدم الأمن الإقليمي والسلام العالمي.

بدوره أعرب وزير الخارجية الصيني عن أمله في ان يكون تعاون بلاده مع إيران أفضل وأكبر لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والإرهاب الدولي مشيرا إلى أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين ورفع مستوى التعاون خاصة فيما يخص المصالح المشتركة.

وأكد وانغ يي أن إيران من إحدى أهم البلدان للصين باعتبارها بلدا قويا وقديما في المنطقة وحليفا إقليميا وأحد أعضاء دول حركة عدم الانحياز ولها دور مهم في المنطقة مشددا على الحق الشرعي لإيران في الاستفادة من تخصيب اليورانيوم والطاقة النووية السلمية آملا أن تخرج ايران من هذه المقاطعات وتنمي نشاطها الاقتصادي والصناعي والتي يمكن ان تساعد على التعاون الإقليمي وتكون نموذجا للعالم الدولي لحلحلة الأزمات عن طريق المفاوضات والحوار السلمي الذي تركز عليه الصين مؤكدا ان بلاده تعارض أي حل أو خيار عسكري.

وأوضح وانغ يي أن الصين لديها مواقف تجاه قضايا الشرق الأوسط بشكل عام وتتابع سعيها لايجاد حلول لها تساعد على حلحلة الأزمات الإقليمية فهي تعلب دور الوسيط ولديها مكان في المحادثات الخاصة المصيرية وتقوم بدور إيجابي في حل القضايا بشكل مقنع.

وفيما يتعلق بوجهة نظر الصين حول تمديد المفاوضات حتى نهاية آذار القادم أوضح وزير الخارجية الصيني .. إن المفاوضات النووية استمرت فترة طويلة والوصول إلى اتفاق شامل هو المنحى الرئيسي الآن والشعب الإيراني هو الذي يطلب ذلك لأنه من مصلحته ومصلحة شعوب المنطقة مبينا أن الصين سعيدة بأن المفاوضات تمددت مرتين ولكنها لا تميل إلى تمديد آخر وستحاول مع كل الأطراف للوصول إلى حل شامل وتأمل أن يتحمل المعنيون المسؤولية أمام شعوبهم والتاريخ والاهتمام أكثر بالمفاوضات.

وعن إمكانية زيادة التبادل التجاري الذي وصل بين إيران والصين العام الماضي إلى 51 مليار دولار أشار وانغ يي إلى أن البلدين يملكان المقومات اللازمة لزيادة هذا التعاون ولا سيما أن إيران تملك مصادر ثروات كثيرة وأسواقا كبيرة وعملاقة والصين تطمح لتوثيق التعاون في المستقبل.

انظر ايضاً

إيران تجدد رفضها التدخلات الأمريكية في شؤون كوبا

طهران-سانا جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف بلاده الرافض لكل التدخلات الأمريكية في …