براغ-سانا
أكد المحلل السياسي التشيكي بيتر شنور أن تغلغل ما يسمى تنظيم”دولة العراق والشام”التابع لتنظيم القاعدة الارهابي في المنطقة يعود إلى الدعم الذي يقدمه من يسمون أنفسهم”أصدقاء سورية”وخاصة تركيا للإرهابيين إضافة إلى “العلاقات الحميمية”القائمة بين انظمة الولايات المتحدة وبريطانيا وال سعود وفرنسا ومشيخة قطر.
وشدد شنور في تحليل نشره اليوم في الصحيفة الأدبية التشيكية على أن ما يجري في الشرق الأوسط الآن من محاولات لتفكيك وتجزئة الدول عبر خلق كيانات عرقية ودينية هو تنفيذ عملي لخطة ما يسمى “الشرق الأوسط الجديد”التي طرحتها الولايات المتحدة الامريكية في عام/2006/.
واستغرب المحلل السياسي التشيكي الصمت الذي تبديه وسائل الإعلام الغربية إزاء التطورات الجارية في سورية مشيرا إلى أن وسائل الإعلام لم تعد في الوقت ذاته تروج لمزاعم سابقة حيال هذا التنظيم الإرهابي بعد أن اتضحت الصورة الآن.
وتسأل شنور هل من المعقول أن الولايات المتحدة لا تعلم بحركة “الجهاديين”الأوروبيين نحو سورية عن طريق تركيا.. وهل حقاً لا تعرف بحشد أكثر من 10 آلاف”مسلح إسلامي”في العراق رغم إمكانياتها وأجهزتها التجسسية واسعة الانتشار.
واعتبر شنور إلى أن الاحداث الجارية في العراق”لا تمثل حاليا إخفاقا للسياسة الشرق أوسطية للولايات المتحدة وإنما قد تكون تنفيذا للخطة/ب/من أجندتها وذلك بعد التطورات التي جرت في العراق بعد الانسحاب الأمريكي والتي لم تناسب إدارة واشنطن كما أن الإدارة الأمريكية لا تتمنى رؤية محور”إيران العراق سورية لبنان” وتجدد الدور الروسي وزيادة الدور الصيني في المنطقة”.
وأشار شنور إلى أن التدخل الأطلسي الخليجي في ليبيا لم يفتح أمام المجموعات الاسلامية المتطرفة أبواب طرابلس فحسب وإنما أيضا مخازن الأسلحة الليبية ومنطقة الساحل الإفريقي وأيضا “طريق أوتوستراد”نحو الشرق الأوسط.
محلل سياسي تشيكي: تركيا وما يسمى”أصدقاء سورية” يدعمون تنظيم”دولة العراق والشام” الإرهابي
انظر ايضاً
محلل سياسي تشيكي: سورية حققت نصراً استراتيجياً
براغ-سانا أكد المحلل السياسي في إذاعة راديو جورنال التشيكية يان فينغرلاند أن سورية حققت نصرا …