اللاذقية-سانا
استفاد نحو 100 شاب وشابة من مختلف المراحل الجامعية من الورشات التعريفية التي نظمها (نادي الذكاء الصنعي) في فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية على مدى ثلاثة أيام بهدف تنمية معارفهم واكتساب المهارات التطبيقية اللازمة لدخول سوق العمل.
وشهدت الجلسات إقبالاً ملحوظاً من طلاب وخريجي كليات المعلوماتية والميكاترونيك والاتصالات والحاسبات حيث تركزت محاورها على التعريف بأساسيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وخوارزمياتها وأنسب اللغات البرمجية لبناء مشاريع قائمة على تقنياتها.
وقالت المهندسة مريم فيوض رئيسة فرع الجمعية باللاذقية في تصريح لمراسلة سانا الشبابية إن هذا النشاط يستمد أهميته من استهدافه طلاب الجامعات والرئة الشبابية بهدف تعريفها على تقانات الذكاء الصنعي ومجالات استخدامه وما هو الدور الذي يلعبه هذا العلم في الحياة العملية وكيفية الاستفادة منه وبالتالي تحقيق الرؤية التي وضعها فرع الجمعية المتمثلة بالتمكين الأمثل والاستفادة القصوى من مفردات التقانات الحديثة في علوم المعلوماتية لفائدة المجتمع السوري والتي تشكل مساهمة فعالة في تطويره ونقله إلى مرحلة صنع المعرفة أسوة بباقي المجتمعات المتطورة.
وأضافت فيوض أن هذه الورشات مجانية تهدف إلى الوصول لأكبر عدد ممكن من المستفيدين ونشر المفاهيم الجديدة بأساليب تطبيقية بعيدة عن القالب النظري الذي يرتكز عليه في المرحلة الأولى فقط ثم الانتقال في الورشات الثانية والثالثة لتنفيذ مشاريع تطبيقية يدرك من خلالها المستفيد الآليات التطبيقية للمفاهيم النظرية التي تعلمها في الورشة الأولى.
بدوره اعتبر علي فيوض خريج هندسة حاسبات وتحكم آلي وأحد الأعضاء المؤسسين للنادي أن هذه الورشات بمثابة إعلان عن انطلاقة جديدة للنادي بعد فترة من الانقطاع وذلك عبر ثلاثة مسارات تتضمن جلسات تعريفية للمبتدئين وأخرى تدريبية لمن يمتلك خلفية جيدة بهذا المجال ويرغب بدخول سوق العمل في حين يتمثل المسار الأخير بالمشاركة في المسابقات والمعارض باعتبارها فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على آخر المستجدات والتنافسية الإيجابية التي تنطوي عليها مثل هذه الفعاليات.
المدرب آدم الحسين أشار إلى أن النتائج المميزة التي حققها أعضاء النادي في مشاركاته السابقة تشكل حافزاً للاستمرار واستقطاب عدد أكبر من الشباب الموهوب لنكون قادرين على مواكبة التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده عالم اليوم.
تميم أبو الشملات مدرس مادة المعلوماتية في مدرسة المتفوقين أكد أن الذكاء الاصطناعي بات من الركائز الأساسية التي تبنى عليها صناعة التكنولوجيا في العصر الحالي لإيجاد حلول لقائمة كبيرة من المشكلات الحياتية واليومية مشيراً إلى جهود الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية لتطوير مهارات الشباب وإبقائهم على اتصال مع التطور التكنولوجي في شتى المجالات.
المتدربة جيفارا الروسان طالبة سنة ثانية في الهندسة المعلوماتية عبرت عن سعادتها بحضور مختلف فعاليات الجمعية وأنشطتها التي توفر فرصة رائعة لتنمية القدرات العقلية وتغيير طريقة التفكير كما أنها تشكل رافداً مهما لتأهيل وتدريب الكوادر لدخول سوق العمل بقوة فالتعليم الأكاديمي غير كاف.
رشا رسلان