السويداء-سانا
وظف الشاب عدي قطيش مهارته اليدوية وإبداعه ضمن مشروع متناهي الصغر لتصنيع التحف الخشبية أطلقه قبل نحو عامين في منزل والده بمدينة السويداء بما يحقق له مصدر دخل يساعده على تأمين مصاريف دراسته الجامعية.
عدي 21 عاماً روى خلال حديثه لـ سانا الشبابية كيف انطلق بالعمل في هذا المجال بداية مع عيدان البوظة لتصميم بيوت خشبية كما عمل على إعادة تدوير الأخشاب الناتجة عن ورشة والده العامل بمجال نجارة الموبيليا لتصميم أشكال وتحف مختلفة إلى أن بدأ عمله يتطور تدريجياً.
وأشار إلى أنه يعتمد في عمله اليدوي المحبب بالنسبة له على الخشب الطبيعي الذي يتعامل معه بكل شغف ويطوعه بطريقة ملفتة للانتباه ليقوم بتسويق ما يصممه من خلال المعارف والأصدقاء ووسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة بالمعارض التي كان أولها قبل أيام قليلة بمعرض يوم البيئة الوطني في قصر الثقافة بمدينة السويداء.
ورغم ما يتطلبه عمل عدي من دقة ووقت لا يجد صعوبة في متابعة دراسته في السنة الثالثة بكلية الاقتصاد في جامعة دمشق ويحرص دائماً كما ذكر على ترك بصمته في كل قطعة يصممها.
أشكال متنوعة من المجسمات الخشبية يصممها عدي ضمن ورشة صغيرة بمنزله كالسيارات وكرسي طبيب الأسنان وأجهزة الإنارة والمنازل والصناديق كما ينفذ تقنية الحرق على الخشب مضيفاً على جميع أعماله لمسات إبداعية نابعة من حب العمل الذي أصبح ملازما له في تفاصيل حياته اليومية.
عدي الذي يطمح إلى تطوير عمله باستمرار وزيادة إنتاجه يجد أن العمل يعزز مكانة الإنسان وأنه كشاب جامعي قرر الاعتماد على ذاته دون أن يكون شخصاً اتكالياً وذلك بما يساعده بشق طريقه بنفسه في الحياة.
عمر الطويل