موسكو-سانا
أعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن روسيا لن تغير موقفها إزاء عدم وفاء فرنسا بوعودها بتسليم أول حاملة مروحيات “ميسترال” التي كان من المقرر تنفيذها نهاية العام الماضي.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن بيسكوف قوله “لقد بينا موقفنا مراراً بشان عدم التزام فرنسا بتنفيذ هذه الصفقة في موعدها المتفق عليه”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق أنه في حال رفض باريس تنفيذ التزاماتها بشأن تسليم سفينتي “ميسترال” فعلى فرنسا دفع الغرامة وإعادة السلفة التي دفعتها روسيا مقابل بناء السفينتين عن طريق المحكمة.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اعتبر أمس أن شروط تسليم روسيا حاملة المروحيات “ميسترال” لم تتحقق بعد وربط تنفيذ الصفقة بوقف إطلاق النار في أوكرانيا والتنفيذ الفعلي للاتفاقات المبرمة في مينسك رغم ان هذا الشروط لم تكن ضمن بنود الصفقة في الأساس.
يذكر أن عقد شراء سفينتين حاملتين للمروحيات بين الشركة الفرنسية دي سي إن إس والشركة الروسية روس أوبورون إكسبورت وقع في عام 2011 وتبلغ قيمة العقد 2ر1 مليار يورو ووفق العقد يجب أن تصل السفينة الأولى المصنوعة في فرنسا من نوع “ميسترال” والتي أطلق عليها اسم فلاديفوستوك إلى روسيا للخدمة بالأسطول البحري في عام 2014 والسفينة الثانية سيفاستوبول في عام 2015.
كما ينص هذا العقد على دفع غرامة كبيرة تصل إلى مليار دولار في حال إلغاء العقد.
بيسكوف: موسكو تعول على تنفيذ كل بنود اتفاق مينسك حول التسوية في شرق أوكرانيا
وحول الأزمة في أوكرانيا أعلن “ديميترى بيسكوف” المتحدث باسم الكرملين اليوم أن قادة “رباعية النورماندي” سيواصلون اتصالاتهم بشأن تطبيق بنود اتفاق مينسك مشيرا إلى أن الكرملين بانتظار الاتفاق على موعد إجراء مباحثات عبر الهاتف في هذا الاطار.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن “بيسكوف” قوله.. إن موسكو تعول على تنفيذ كل بنود اتفاقات مينسك الأخيرة حول التسوية السلمية في شرق أوكرانيا والتي تم اعتمادها خلال القمة الرباعية بمشاركة الرئيس “فلاديمير بوتين” ونظيريه الفرنسي “فرانسوا هولاند” والأوكراني “بيوتر بوروشينكو” والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
وأضاف “بيسكوف” أنه يجب تنفيذ كل ما ورد فى خطة التسوية موضحا أن روسيا تعتبر طرفا ضامنا لتحقيق التسوية الأوكرانية وليست طرفا في النزاع.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن الرئيس بوتين كلف فى هذا السياق مجموعة من الخبراء العسكريين الروس بالمشاركة في تقييم الوضع الناشئ في مدينة “ديبالتسيفو” شرق أوكرانيا حيث جرى تطويق حشد كبير من القوات الأوكرانية يقدر عدد جنوده من ستة إلى ثمانية آلاف شخص وفق مصادر في قيادة وحدات الدفاع الشعبي في دونباس.
في غضون ذلك أعلن الرئيس الفرنسي “فرانسوا هولاند” من جانبه أن قادة “رباعية النورماندي” من المتوقع أن يناقشوا عبر الهاتف الأسبوع المقبل سير تنفيذ اتفاق “مينسك 2” ليجتمعوا للغاية نفسها شخصيا بعد بضعة أسابيع.
وأشار “هولاند” في ختام قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس إلى أن “قادة روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا” متفقون على ضرورة مناقشة سير تنفيذ اتفاق “مينسك 2” بشأن التسوية في شرق أوكرانيا بعد دخول قرار وقف إطلاق النار في إقليم دونباس حيز التنفيذ يوم الأحد القادم وشروع طرفي النزاع بسحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس لمسافات متفق عليها في اتفاق “مينسك 2” المبرم في العاصمة البيلاروسية أمس.